الدارالبيضاء ـ فاطمة القبابي
أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أنها تتابع بإستنكار بليغ ، وقائع الجريمة النكراء التي وقعت في مقهى لاكريم قرب محكمة الاستئناف، في الحي الشتوي في مراكش، مساء الخميس الماضي.
واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان "إطلاق النار على المواطنين ،عمل إجرامي خطير، لما يشكله من تهديد للحق في الحياة، والمس بالسلامة البدنية، والأمان الشخصي، ومؤشر على تطور الجريمة، مما يضعنا أمام جريمة غير إعتيادية".
وأدانت الجمعية هذا العمل الإجرامي الشنيع، والذي مسّ الحق المقدس في الحياة، والتعدي على السلامة البدنية والأمان الشخصي، وخلق نوعا من الرعب في محيط مكان الجريمة ولدى السكان، كما تقدمت الجمعية بأصدق التعازي والمواساة لعائلة الضحية، مع التمني للمصابين بالشفاء العاجل.
وأكدت الجمعية على ضرورة التقصي والتحري والتحقيق والبحث في خلفيات الحادث المأساوي، وترتيب الآثار القانونية على الفاعلين المباشرين والمخططين وكل من يقف وراء الحادث، يُشار إلى أن شخصان يمتطيان دراجة نارية من نوع "تي ماكس"، أقدما على إطلاق عيارات نارية صوب زبناء مقهى لاكريم، مما أدى الى مقتل الشاب " ح. ش "، البالغ من العمر 26 سنة، طالب في كلية الطب، وإصابة الشابة " ف .ز " ، عمرها 23 عاما، طالبة بكلية الطب والصيدلة، والتي تخضع للعلاج والتدخلات الطبية بالمستشفى لإنقاذ حياتها، وإصابة الشاب " م .م " بجروح بليغة ، إستدعت خضوعه للعلاج والمراقبة الطبية نظرًا لوضعيته الصحية الحرجة.
وأضاف البيان، أن الجناة عمدوا إلى إحراق الدراجة النارية والتخلص منها باعتبارها إحدى أدوات إثبات الجريمة، وقد تم العثور على حطامها خلف النادي الليلي بيش كاردن ،الكائن بطريق حي المحاميد، مشيرًا إلى أن الفعل الإجرامي حسب كل المقاييس، ليس عاديا، نظرا لاستعمال السلاح الناري عبر طلقات متعددة، في مكان على بعد أمتار من محكمة الاستئناف وفي وقت لازالت الحركة تدب في الشارع.