القدس - ناصر الاسعد
اندلعت حرائق ضخمة في إسرائيل، الأربعاء، في المناطق الحرشية غرب القدس، وبالقرب من بلدة أبو غوش، وأتت على العديد من المنازل في اتجاه طريق تل أبيب - القدس. وامتدت إلى منطقة باب الواد واللطرون، ويكافحها رجال الإطفاء الإسرائيليون في محاولة منهم لوقفها، رغم الرياح التي تعرقل عمليتهم.
ولم تشكل النيران في باب الواد واللطرون، حتى الآن خطرًا على البيوت والممتلكات، لكنها أتت على مئات الدونمات من الأراضي الحرجية. وأشارت إذاعة "صوت إسرائيل" إلى أن طواقم الإطفاء العاملة غرب القدس، تمكنت من منع انتشار ألسنة اللهب إلى البيوت في بلدة نتاف، مضيفة أنه تم إخلاء مدرسة في الناصرة، بسبب حريق شبّ في أرض هشيم في حي الصفافرة.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن فرق إطفاء تعمل على إخماد النيران، التي يخشى انتقالها إلى بيوت الكيبوتس المذكور، فضلًا عن الخطر الكبير، الذي قد تتعرض له خزانات الغاز المدفونة تحت الأرض قرب المنازل. ودفعت هذه الحرائق إسرائيل للجوء إلى طلب طائرات إطفاء من الخارج، وإصدار نداء مساعدة من الدولة الأخرى. وأعلنت إذاعة "صوت إسرائيل" أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، قررا طلب المساعدة من تركيا واليونان وقبرص وإيطاليا، لإرسال طائرات خاصة بإخماد الحرائق.
وأوضحت الإذاعة أن هذا القرار اتخذ في أعقاب اشتعال النيران في مناطق عديدة في البلاد، علما بأن من المتوقع استمرار هبوب الرياح القوية خلال الأيام المقبلة. وأكد التلفزيون الإسرائيلي أن اليونان وقبرص ردتا إيجابيًا على الطلب، فيما سارعت إيطاليا إلى عرض مساعدتها واستعدادها إرسال طائرات خاصة بإخماد الحرائق. وكشف مصدر أمني للقناة الثانية أنه يتوقع أن تزداد الحرائق خطرًا الخميس، مضيفًا أن الأربعاء، سيكون الأسوأ بسبب الأحوال الجوية والرياح.
وتسعى طواقم الإطفاء إلى السيطرة على الحريق الهائل الذي شب إلى الغرب من القدس. وتمكنت هذه الطواقم من منع انتشار ألسنة اللهب إلى البيوت في بلدة نتاف، وفي الناصرة تم إخلاء مدرسة بسبب حريق شب في أرض هشيم في حي الصفافرة.
وتصل 8 طائرات تحمل 10 أطنان من مواد إخماد النيران، الخميس، إلى إسرائيل، قادمة من كرواتيا، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، إضافة إلى الطائرة الروسية العملاقة "بيريف-200".