الرباط - المغرب اليوم
أعلنت مصادر إسبانية أن إبراهيم غالي، أمين عام جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي تسببت إقامته فيها من أجل العلاج من فيروس كورونا في مستشفى ببلدة «لوغرونيو» (شمال)، في أزمة دبلوماسية حادة مع المغرب، سيجري استجوابه من طرف قاض في مدريد، بشأن شكاوى عمرها عدة سنوات تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان. وقالة إذاعة «كادينا سير» الإسبانية إن قاضيا في محكمة العدل الوطنية سيستجوب غالي الثلاثاء المقبل عبر رابط فيديو.
وكان المدون فاضل بريكة قد رفع شكوى بشأن تعرضه للتعذيب على أيدي عناصر أمن جبهة البوليساريو عام 2019. في حين تعود اتهامات أخرى بالإبادة الجماعية والتعذيب والإرهاب إلى عام 2008. ودخل غالي (71 عاما) إسبانيا الشهر الماضي باسم مستعار، مستخدما جواز سفر دبلوماسي جزائري.
على صعيد ذي صلة، أوضحت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، أمس، أن الموقف تحسن بشكل ملحوظ مع المغرب منذ الأسبوع الماضي، عندما تدفق آلاف المهاجرين عبر الحدود مع مدينة سبتة المحتلة. وقالت ماريا جيزوس مونتيرو في إيجاز صحافي، بعد اجتماع مجلس الوزراء الإسباني، إن الحكومة «تعمل من أجل إنهاء حالة التوتر الحدودي مع المغرب». مضيفة: «هدفنا الرئيسي الاحتفاظ بعلاقات طيبة وجوار ودي».
وعلى صعيد متصل، تستعد السلطات الإسبانية في سبتة لنقل نحو 200 طفل مغربي لا تصحبهم أسرهم، إلى مناطق أخرى لتخفيف الضغط عن البنية التحتية للمدينة.
وعبر نحو ثمانية آلاف مهاجر غير شرعي إلى سبتة، سواء سباحة أو عبر تسلق السياج الحدودي أوائل الأسبوع الماضي. وجرت إعادة معظم هؤلاء إلى المغرب. بيد أن نحو 800 من الأطفال القصر الذين لا تصحبهم أسرهم لا يزالون هناك، حسبما أفادت الحكومة المحلية في سبتة.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن ترحيل من لم يطالب آباؤهم بإعادتهم. وبهذا الخصوص قالت وزيرة الحقوق الاجتماعية، يوني بيلارا، أمس، إن السلطات الإقليمية في جميع أنحاء إسبانيا وافقت على إيواء نحو 200 طفل كانوا بالفعل في سبتة، قبل أزمة الأسبوع الماضي، ما يتيح للسلطات أن تهتم على نحو أفضل بالوافدين الجدد.
يذكر أن مركز سبتة كان حتى الأسبوع الماضي المكان الوحيد المخصص لصغار المهاجرين، ممتلئا بالفعل، الأمر الذي أجبر السلطات المحلية في المدينة على إنشاء أماكن مؤقتة لإيواء البقية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة المحلية إن معظم الأطفال في سبتة هم من المراهقين، إلا أن بعضهم لا تتجاوز أعمارهم ستة أو سبعة أعوام، مشيرة إلى أن هناك عددا غير معروف كان ينام في الشوارع، ويتجنب الشرطة.
قد يهمك ايضا:
الحكومة الإسبانية باستقبالها المدعو إبراهيم غالي تغرق في مستنقع من التناقضات