الرباط - كمال العلمي
انتقد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد اللطيف وهبي، وزير العدل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، متهما إياه بـ”الفاقد للشرعية المجتمعية والشعبية”.وقال بنكيران، تعليقا على الجدل الذي أثارته نتائج مباراة ولوج مهنة المحاماة: “ليس لدي دليل على أن المباراة شابها التزوير؛ لكن ما فهمت من خلال ما حصل أن وهبي يشارك في الحكومة بدون ثقة، ويبدو أن الشعب فقد ثقته فيه”، مضيفا: “إن ممارسة السياسة بدون ثقة صعبة، ونفس الكلام أقوله لرئيس الحكومة”.
وذكر بنكيران برفض حزبه الدخول في حملة ضد رئيس الحكومة، والتي كان قد اعتبرها موجهة من قبل جهات تستهدف عزيز أخنوش في بداية توليه المنصب، مبرزا أن “سبب عدم دعمه للحملة كان من أجل الحفاظ على صورة الحكومة المغربية وعلى المغرب، وكي لا نكون أضحوكة، وتمنينا نجاح الحكومة؛ لكن هذا لم يقع وإلى حد الآن تبين أنها تحكم بدون ثقة ولا تبالي بالمجتمع”.
ودعا رئيس الحكومة الأسبق، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة في مدينة بوزنيقة، إلى إعادة الانتخابات، مشيرا في هذا السياق إلى أن “ما يسمى بإسرائيل نظمت في ظرف أربع سنوات خمس انتخابات”.
وحذر بنكيران من “التيارات التي تستهدف دين المغاربة ومقدساتهم عن طريق الدعوة إلى مراجعة وتغيير شرع الله وتغيير نصوص قطعية الثبوت والدلالة، كالإرث والزنا أو ما يسمى بالعلاقات الرضائية، والمجاهرة بذلك وبالدعوات للقبول بالمثلية”.
وأضاف السياسي نفسه أن “المغرب كدولة مستقلة عمره 12 قرنا بنيته الدينية تجعل المواطنين متشبثين بالقيم الإسلامية بالرغم من أخطائهم ومعاصيهم”، مؤكدا أن “الحديث عن إصلاح مدونة الأسرة لا يمكن أن يخرج عن الإطار الديني”، معتبرا أن “المجتمعات الأجنبية مهددة بالانهيار بسبب ابتعادها عن الدين”.
وذكر بنكيران في هذا الإطار بخطاب الملك محمد السادس الذي قال فيه: “لن أحل حراما ولن أحرم حلالا “، وأبرز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه “إذا مست أسس الشرع فستمس أسس الدولة واستقرارها القائمة على إمارة المؤمنين”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
جدل في حزب العدالة والتنمية بعد الكشف عن اشتغال نائب أمينه العام بديوان رئيس الحكومة