الرباط - المغرب اليوم
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، الثلاثاء ،عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش»، تتكون من 3 أفراد تتراوح أعمارهم بين 21 سنة و31 سنة، ينشطون بمدينة القنيطرة (شمال الرباط).
وتعتبر هذه ثاني خلية إرهابية موالية لـ«داعش» تفككها السلطات المغربية في ظرف أسبوع، بعد ضبط خلية من 7 أفراد يوم الجمعة الماضي في منطقة بني ملال (وسط البلاد).
وأشار بيان صادر عن وزارة الداخلية، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إلى أن أحد عناصر الخلية الجديدة قام في وقت سابق بمحاولات للالتحاق بفروع «داعش» في سوريا وفي غرب أفريقيا، قبل أن يقرر القيام بعمليات إرهابية نوعية في المغرب بتنسيق مع باقي أفراد هذه الخلية.
وذكر البيان أيضاً أن المعني بالأمر كان على اتصال دائم بأحد العناصر المتشددة، الذي تم إيقافه بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الأخير ببلدة أيت ملول القريبة من أغادير في الجنوب المغربي، والمتورط بمعية عنصر آخر في التخطيط لتنفيذ مشروعات إرهابية خطيرة بالمملكة.
وأوضح البيان ذاته أن هذه العملية جرت في إطار العمليات الاستباقية للتصدي للتهديدات الإرهابية التي يقودها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، وذلك بناءً على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأشار إلى أن الأبحاث الأولية تفيد بأن المشتبه فيهم انخرطوا في أعمال الإشادة والدعاية لفائدة «داعش»، بالموازاة مع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية بالمملكة، تماشياً مع الأجندة التخريبية لهذا التنظيم الإرهابي.
ويتبع الأمن المغربي استراتيجية استباقية في مكافحة الإرهاب، التي تهدف إلى إيقاف الخلايا الإرهابية قبل الشروع في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، الشيء الذي مكَّن المغرب من تفادي الكثير من المآسي.
ومنذ 2002 فكك الأمن المغربي زهاء 187 خلية إرهابية، وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال أزيد من 3 آلاف شخص وحجز أسلحة ومتفجرات وتجهيزات إلكترونية. وإلى جانب العمليات الأمنية، يقود المغرب سياسة موازية في مجال تأطير وهيكلة الحقل الديني لسد الأبواب أمام الفكر المتطرف وإمكانية استغلال المتشددين للمساجد والمنابر الدينية في الترويج لأفكارهم.
وفي هذا الصدد، يشرف مؤطرون مكونون على تأطير الأئمة من خلال دورات تكوينية أسبوعية في مختلف مناطق المغرب، تهدف إلى الرفع من مستوى الأئمة والوعاظ والوقاية من انتشار الأفكار المتشددة واستغلال الدين.
وبفضل هذا الاستراتيجية متعددة الأبعاد، والمبنية على الوقاية والاستباقية، تمكن المغرب من إحباط كل محاولات التنظيمات الإرهابية لإنشاء فروع مغربية، ومن تفكيك خلاياها وإحباط عملياتها في المهد.