تونس - حياة الغانمي
لم ينف القيادي بحركة النهضة زبير الشهودي، وجود اختلاف وتباين في الآراء، في صلب الحركة، قائلا إنه ليس بالأمر الجديد على النهضة، ولا يعني في الوقت نفسه أنه أمر سلبي.
واعتبر الشهودي، أن أهم ملف يحتاج للاصلاح هو ملف الهيكلة، مشيرا إلى ما خرج به المؤتمر العاشر للحركة، وإعطاء صيغة جديدة للإدارة تقوم على التنوع، وذلك في تعليقه على حقيقة اتساع رقعة الانشقاقات في الحركة، بسبب منح صلاحيات الإدارة للمكتب التنفيذي من جهة، ومسألة التحالف مع النداء من جهة أخرى، إضافة إلى المطالبة بعملية تدقيق في الموارد المالية للحزب.
أما بالنسبة لتقييمه لما قد تؤول إليه الأحوال في حركة النهضة، بسبب ظهور شقّين على خلفية إسناد صلاحيات القرار إلى المكتب التنفيذي، بعد ان كان مناطا بعهدة مجلس الشورى، فاعتبر أنه من الأفضل استعمال عبارة تيارين، لما فيها من دلالة على التنوع، لا على الشقاق، كما ترمز له عبارة شقين، مشيرا إلى ضرورة استيعاب جزء من القيادة التي لم تشارك في المكتب التنفيذي.
وفي ما يخص مسألة التحالف مع النداء، فبيّن عضو مجلس الشورى أن الخيار الذي يسير فيه عدد من القيادات، يقضي بأن تكون تحالفات الحركة متسعة الدائرة، ولا تنحصر مع حركة نداء تونس فقط، بل يجب أن تشمل أحزاب ومكونات أخرى سواء داخل الحكم أو خارجه، على غرار اتحاد الشغل وأحزاب الترويكا، والمكونات التي لها نفس التصور الاجتماعي للنهضة، وبالتالي لا يجب أن ترتبط فقط بإدارة الحكم .
هذا وشدد الشهودي، على شفافية ملف التدقيق المالي، معتبرا أنه لو كانت الوثائق المالية للحركة غير سليمة، لما انعقد مؤتمرها العاشر، مشيرا إلى أن إثارة مثل هذا الملف، هي محاولة لتشويه الحزب باعتبار أنه قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر حول وجهات هذه الاموال، ولكن الامر يحسمه مجلس الشورى، ولا يرتقي إلى مستوى الشبهة.