الرباط - المغرب اليوم
عاد سكان عدد من الجماعات الترابية المتضررة من زلزال الحوز بإقليم تارودانت إلى الاحتجاج أمام مقر العمالة، وذلك ضد ما نعتوه بـ”غياب التعاطي الإيجابي” مع ملفات الاستفادة من المساعدات المالية الاستعجالية المخصصة للأسر التي انهارت منازلها كليا أو جزئيا.
من جماعات إمي لمايس، سيدي واعزيز، تفنكولت، تيزي نتاست، أداوكيلال، تمالوكت، إيمولاس، إداومحمود، وغيرها من الجماعات المتضررة جراء زلزال الحوز، حجت الأسر إلى حاضرة إقليم تارودانت للمرة الثانية من أجل إيصال صوتها واستنكار غياب تعميم الاستفادة من الدعم المالي، مع تصعيد في الشكل الاحتجاجي.
وعبر محتجون، ضمن تصريحات متطابقة، عن شجبهم “غياب الشفافية” في إحصاء الأسر المتضررة، معبرين عن استنكارهم “غياب تفاعل السلطات الإقليمية والمحلية مع المطالب، وسيطرة الوعود غير المحققة على خطاباتها”.
وتابع هؤلاء بأن “العديد من الأسر مازالت تعيش في الخيام، وتواجه قسوة الظروف المناخية لوحدها، في غياب تجاوب السلطات مع ملتمساتها القاضية بتفعيل توجيهات الملك حول ضمان استفادة كل المتضررين، دون استثناء، ودون ميز”.
وأثار المحتجون الأوضاع التي يعيشونها منذ ليلة الزلزال، إذ قال أحدهم: “أغلبنا هدمت منازلنا كليا أو جزئيا، وأضحينا نعيش في ما أشبه بالعراء، ورغم زيارات عدد من اللجان التي عاينت حجم الأضرار لكن لا شيء تحقق على أرض الواقع، فيما سبق أن رفعنا ملتمسات في الموضوع إلى السلطات دون جدوى”.
وأمام ما نعتوها بـ”اختلالات” تدبير عملية استفادة الأسر المتضررة من زلزال 8 شتنبر في إقليم تارودانت، ناشد المحتجون الملك التدخل لـ”ترى تعليماته السامية الطريق إلى التطبيق ميدانيا من أجل تعميم الاستفادة لفائدة المتضررين بشفافية ووضوح”.
يشار إلى أن القوات العمومية منعت مسيرة كان المحتجون يعتزمون تنظيمها لتصل إلى مقر ولاية جهة سوس ماسة بأكادير، وذلك أمام “عجز سلطات إقليم تارودانت عن حل هذا الملف وضمان استفادة المتضررين الحقيقيين دون محاباة أو ما شابه”، حسب تعبير أحدهم.
قد يهمك ايضـــــا :
البنك الإفريقي يتعهد بدعم ضحايا زلزال الحوز
"تاوجا" مشروع سكني متكامل يحط الرحال بدوار آيت أوعبدي بتارودانت لإيواء ضحايا الزلزال