الرباط - المغرب اليوم
قال عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إن الأطفال المغاربة العالقين في سوريا والعراق بمثابة وصمة عار على جبين الحكومة.
وذكر وهبي، ضمن جلسة الأسئلة الشفوية بالغرفة الأولى، الاثنين، أن الحكومة مسؤولة عن أطفال المغرب أينما كانوا في العالم، وأضاف: “هناك وصمة عار على جبين الحكومة بسبب أطفالنا في سوريا والعراق الذين يعانون الأمرين بسبب التشرد، بعد وفاة آبائهم وأمهاتهم”.
وخاطب وهبي جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، في الجلسة البرلمانية، بالقول: “هل يجب أن نتخلى عن أبنائنا لأن آباءهم تخلوا عنهم؟، أنتم مسؤولون كحكومة عن هؤلاء الأطفال، ومن العيب أن يتشرد أبناء المغاربة في سوريا والعراق ولا أحد يتحمل المسؤولية”.
وأعطى البرلماني وهبي مثال حالة طفلين مغربيين يتوفران على وثائق مغربية رسمية بقيا عالقين في إسطنبول، بعدما لم يتدخل أي مسؤول في المغرب من أجل إرجاعهم إلى أرض الوطن.
وردت المسؤولة الحكومية على هذه الاتهامات بالتأكيد على أن المغرب لا يتخلى عن أبنائه، وأشارت في هذا الصدد إلى أن القطاعات الحكومية المعنية بشكل مباشر بملف تدبير القاصرين في الخارج تشتغل على تحديد الهويات في أفق إعادة هؤلاء الأطفال إلى وطنهم.
وتشير معطيات للتنسيقية الوطنية لعائلات المعتقلين والعالقين المغاربة في سوريا والعراق أن عدد الأطفال المغاربة بالمخيمات السورية يبلغ 234 طفلا مرافقا لأمه و48 من الأيتام، وعدد كبير منهم يعيشون في ظروف مأساوية.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عدد الأطفال الأجانب بسوريا بحوالي 28 ألف طفل من أكثر من 60 بلدا، ما زالوا عالقين في شمال شرق سوريا، معظمهم في مخيمات النازحين.
وتقول المنظمة الأممية ذاتها إن أكثر من 80 في المائة من هؤلاء الأطفال تقل أعمارهم عن 12 عاما، بينما نصفهم دون سن الخامسة، كما يوجد ما لا يقل عن 250 فتى، ورجحت أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
قد يهمك ايضا:
وهبي يؤكد دعوة “البيجيدي” إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بـ“المزايدات”