الدار البيضاء ـ جميلة عمر
وصف المحامي العام في محكمة النقض، نور الدين الرياحي، زميله الوكيل العام لمحكمة الاستئناف التجارية في الدار البيضاء، عبدالحق العياسي، بأنه "من حراس المعبد القديم"، مهدِّدًا بانضمامه إلى القضاة الشباب وتأسيس هيئة قضائية ديمقراطية مستقلة.
وأضاف الرياحي، خلال الندوة التي عقدها مساء السبت الماضي في الدار البيضاء، وحضرها ثلة من قضاة المغرب ومحامين ووسائل إعلام، أنَّ انتخابات المكتب المركزي للودادية التي أجريت الجمعة الماضية في الرباط، تمت بـ"أساليب تعود لعهد الرصاص، حيث الإقصاء الممنهج لأطر وشباب الودادية، وهو ما خلّف إحباطًا واسعًا في صفوف القضاة المناضلين".
وتحدث الرياحي رفقة أعضاء مكتبه الذين لم يحرزوا على ثقة القضاة الناخبين في الجمع العام المذكور، خلال انتخابات المكتب المركزي للودادية، لتبقى لأنظار متجهة لما ستسفر عنه انتخابات الجمعة المقبلة، حيث سيتم انتخاب رئيس الودادية ونائبه بالاقتراع العام المباشر، من بين أربعة مرشحين هم: الوكيل العام لمحكمة الاستئناف التجارية في الدار البيضاء، عبدالحق العياسي، ونائبه محمد الخضرواي مستشار محكمة النقض، ومحامي عام محكمة النقض، نور الدين الرياحي، ونائبه رئيس المحكمة الابتدائية في فاس، عبداللطيف عبيد، والوكيل العام لمحكمة الاستئناف في الرباط، مولاي الحسن الداكي، والمحامي العام في محكمة النقض، رشيد صدوق.
وبشأن سؤال يتعلق بحظوظ فوزه برئاسة الودادية بعد الحسم في المكتب المركزي المناصر للعياسي، ذكر الرياحي: "نحن أمام طريقين اثنين لا ثالث لهما، إما أنَّ أحرز ثقة السادة القضاة ومن ثم سأدعو لانتخابات سابقة لأوانها، على صعيد المكاتب الجهوية والمكتب المركزي، لأنه لا يمكنني الاشتغال مع أعضاء تم فرزهم بطرق غير ديمقراطية، وفي حالة عدم التصويت علي، سأكون مضطرًا لأعلن انضمامي للقضاة الشباب ونؤسس لهيئة قضائية ديمقراطية ومستقلة، لأن الأشجار تموت واقفة".