الرباط- علي عبد اللطيف
ندد المغرب بالهجوم المتطرف الذي استهدف معسكرًا لبعثة الأمم المتحدة الذي أقيم شمال مالي بهدف تحقيق الاستقرار في مالي "مينسما"، بأسانغو في منطقة غاو.
وخلّف الهجوم الذي نُفذ الخميس، 16 نيسان/أبريل الجاري مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وجرح عناصر من القبعات الزرق التابعين للبعثة.
وعبّر المغرب من خلال بلاغ الخارجية المغربية عن تضامنه مع البعثة الأممية، مشيدًا بجهود البعثة وبجهود الدول المساهمة فيها من أجل إرساء السلم والاستقرار في مالي والحفاظ على وحدته وسيادته.
وأبرزت الدولة المغربية صادق تعازيها ومواساتها للسلطات المالية ولأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم في هذا الهجوم المسلح.
وجدد المغرب التأكيد على إدانته القوية لهذا الهجوم، ووصفه بكونه عمل متطرف شنيع، معلنا رفضه القاطع للتطرف بكافة أشكاله.
ويذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها البعثة لهذا النوع من الهجوم، بل يعد الهجوم الرابع من نوعه في ظرف شهر واحد. وارتفع عدد ضحايا الهجوم على بعثة "مينوسما" منذ صيف 2013 إلى 34 قتيلًا من قوات حفظ السلام وحوالي 100 من المصابين.
وتنتشر بعثة الامم المتحدة منذ صيف العام 2013 في مالي بعد انتهاء عملية سيرفال الفرنسية التي شنت في كانون الثاني/يناير 2013 لطرد المسلحين من شمال مالي.
يشار إلى أنّ مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" سيطرت في العام 2012 على شمال مالي وساهمت عملية سيرفال في طردهم منها جزئيًا، غير أن مناطق واسعة لا تزال خارج سيطرة السلطة المركزية في مالي.