الدار البيضاء ـ أحمد أقوضاض
أكدت السلطات المغربية الجمعة إن الأسلحة التي ضبطت مع خلية متطرَفة الخميس، تم إدخالها عن طريق ليبيا، وكانت تنوي استهداف شخصيات مدنية وعسكرية في البلاد. وأعلنت السلطات الأمنية المغربية، أن الأسلحة التي ضبطت مع خلية مرتبطة بتنظيم "داعش" تم تفكيكها الخميس، كان مصدرها ليبيا.
وأفاد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المختص في مكافحة التطرَف والجريمة المنظمة عبد الحق الخيام، إن الأسلحة التي حجزها المكتب لدى توقيف أعضاء الخلية، تم "إدخالها عن طريق ليبيا". وكان عبد الحق يتحدث في ندوة صحافية في مقر المكتب المركزي في مدينة سلا قرب العاصمة الرباط نقلت مقتطفات منها وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وبين الأسلحة المضبوطة بندقية تعمل بالضغط الهوائي مزودة بمنظار إسبانية الصنع، إضافة إلى مسدسات أمريكية الصنع، ومسدس نصف آلي عراقي الصنع، ونحو 300 خرطوشة.
وأوضحت خبراء الشرطة، "لأول مرة تم حجز سلاح حربي بمنظار يستخدم للقنص عن بعد، ومواد كيماوية سامة قاتلة تستعمل في المبيدات، وهي عبارة سلاح بيولوجي، ومجسم مرسوم لصاروخ". وأوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن المكتب حجز أيضا خليطا بيولوجيا لصناعة السم، كما تم حجز عبوات فيها كبريت ومواد تستعمل كأسمدة وتدخل في تركيبة شحنات وعبوات ناسفة ومتفجرة.
وأكد الخيام أن الخلية التي تطلق على نفسها اسم "أشبال الجهاد"، كانت تنوي تنفيذ "مخطط دقيق مرسوم من قبل تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنها كانت تخطط لاستهداف "شخصيات مدنية وعسكرية ومؤسسات عمومية وفنادق. وتابع أن الخلية جندت طفل قاصر يبلغ من العمر 16 عامًا، وخضع لتدريبات قصد تنفيذ عملية انتحارية باستعمال سيارة تم عرضها ضمن المحجوزات. وتعد الخلية التي تم تفكيكها الخميس ثاني أكبر خلية مسلحة تعلن عنها السلطات المغربية خلال الأعوام الأخيرة، بعد خلية مسلحة من 13 شخصا مرتبطة بتنظيم "داعش" أيضا كشف عنها في تسع مدن في مطلع 2015.