وجدة- كمال لمريني
أكد مرصد الشمال، أن السلطات المغربية، أوقفت منذ ثلاث أيام، حملات المطاردة والترحيل التي كانت تشنها على المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، والذين يتخذون من الغابات والأحراش والكهوف المحيطة في مدينة سبتة المحتلة مأوى لهم في انتظار اقتحام الأسلاك المحيطة بها أو عبورهم إلى الضفة الأخرى.
ويأتي وقف عمليات المطاردة والترحيل إلى العديد من مدن جنوب، عقب وفاة اثنين من المهاجرين ويحملان الجنسية الكاميرونية، الاثنين الماضي، في إحدى المغارات الواقعة في ضواحي الفنيدق عند منطقة تسمى بخندق قاسم وهو الحادث الذي يعتبر المرصد آن المتسبب فيه أفراد من القوات المساعدة ( حوالي 10 أفراد ) طالب الجهات القضائية بفتح تحقيق معهم.
وذكر مرصد الشمال لحقوق الانسان في بلاغ حصلت "المغرب اليوم" على نسخة منه، أن السلطات العمومية ( قوات مساعدة، درك، أعوان السلطة وعمال الإنعاش الوطني … ) يزيد عددها عن 500 فرد وبشكل يومي، شنت أطول وأكبر عمليات المطاردة والترحيل في تاريخ المنطقة، اذ بدأت في أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي واستمرت لمدة تصل حوالي شهرين، وتم فيها ترحيل المئات من المهاجرين، كما تم وضع نقط مراقبة ثابتة على طول الخط الممتد من مدينة الفنيدق إلى طنجة
ولاحظ أعضاء مرصد الشمال، صباح يوم الاثنين 7 ديسمبر /كانون الأول، عودة لأزيد من مائة مهاجر إلى اتخاذ الطريق الرابطة بين الفنيدق وطنجة مكان لطلب مستعملي هذه الطريق المساعدات الضرورية لتلبية حاجياتهم من ماكل وملبس في غياب شبه تام لدوريات القوات المساعدة.