الناظور - كمال لمريني
تشهد المعابر الحدودية المؤدية الى مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، اجراءت امنية مشدّدة من جانب السلطات الاسبانية، لمراقبة مستخدمي جوازات السفر المغرببة اثناء العبور الى الثغور المحتلة. وتاتي هذه الاجراءات، بعدما كشف تقرير صادر عن وكالة الحدود الأوروبية، أن شرطة الحدود في المدينتين، تمكنت من رصد 487 حالة لاستخدام وثائق مغربية من طرف سوريين، بغرض الدخول إلى المدينتين، في الفترة الممتدة ما بين العام 2014 والنصف الأول من 2015.
وأعلنت وسائل اعلام اسبانية، نشرت التقرير، أن هؤلاء الأشخاص يستخدمون جوازات سفر خاصة بمواطنين مغاربة قاطنين في تطوان والناظور لدخول سبتة ومليلية، متظاهرين بأنهم “براكدية”، لكون سكان هذه المناطق، لا يحتاجون لتأشيرة الدخول. ونُشر التقرير بالشراكة بين “وكالة إدارة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي "فرونتيكس" ومجموعة من الدول الإفريقية، ضمن خطة لدراسة الوضع الأمني في المنطقة، حيث تم التركيز على مدينتي سبتة ومليلية، في إطار التعاون القائم بين اسبانيا والمغرب، من أجل احتواء عدد المهاجرين الذين يحاولون دخول أوروبا بطريقة غير نظامية، وخاصة طالبي اللجوء من الجنسية السورية.
وأورد التقرير أن مراكز اللجوء في مليلية استقبلت أكثر من 2800 طلب لجوء خاص بمواطنين سوريين، بعد 8 أشهر فقط من فتحها منذ شهر نونبر- تشرين الثاني 2014 ، مشيرا" إلى كون العديد منهم استطاعوا دخول المدينة، دون اكتشاف شرطة الحدود لانتحالهم شخصيات أصحاب جوازات السفر الحقيقيين، مضيفة أن أكثر من 5 آلاف لاجيء سوري يتواجدون قي المغرب، في انتظار فرصة الدخول إلى إحدى المدينتين.