الرباط-سناء بنصالح
أعلنت وزارة "الداخلية" الإيطالية عن طرد شاب مغربي (34 عامًا) من إيطاليا بسبب حمله الفكر المتطرف، بعد طردها أربعة مغاربة يقيمون في مدينة بولونيا التي تعرف بتواجد كبير للجالية المغربية، وذلك بتهم تتعلق بأنشطة تتصل بالتطرف على الأراضي الإيطالية.
وأفادت مصادر إعلامية إيطالية أن الشرطة الإيطالية تعقبت خطوات المغربي الذي لم تكشف عن اسمه بعد مكتفية فقط بالإدلاء بمكان إقامته في ميلانو شمال البلاد، حيث تتبعت نشاطه على الشبكة العنكبوتية في المدة الأخيرة التي سبقت هجمات باريس المتطرفة بتاريخ 13 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري.
وأفضت التحقيقات التي باشرها جهاز مكافحة التطرف التابع للكارابينييري (الدرك) أن المغربي المطرود كان يتردد على بعض المواقع الجهادية التي تدعو إلى "الجهاد في بلاد غير المسلمين"، كما صنع بشكل يدوي نوع من الشارات التي تحمل شعار تنظيم "داعش".
وأضافت المصادر ذاتها أن الشاب المغربي، المتزوج والمقيم منذ أعوام في إيطاليا، كان يعمل في مدينة ميلانو في إحدى الشركات، كما كان يخلو سجله العدلي من أي مشاكل على التراب الإيطالي.
وأوضح وزير "الداخلية" أنجلينو الفانو، في تعليقه على طرد المغربي إن "الأمر يتعلق بعنصر يشكل خطرا على الأمن العام للبلاد، والدولة لن تسمح بإعادة سناريو أحداث باريس الدموية"، مضيفًا أن "الشرطة تعمل منذ مدة على تعقب أي شخص تحوم حوله شكوك أو توصلت بمعطيات حوله بحمله الفكر المتطرف".
وكشف ألفانو الذي كان يتحدث لإذاعة "راي الإيطالية" أن عدد المطرودين من البلاد بلغ 61 شخصا (بينهم خمسة مغاربة) كلهم يحملون الفكر المتطرف ويهددون الأمن العام.