الدارالبيضاء_اسماء عمري
أحبطت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مساء السبت في الدار البيضاء، عملية تهريب مخدرات عبر حجز كمية كبيرة من مخدر الشيرا وأوقفت متهمين بالإنتماء إلى شبكة دولية لتهريب المخدرات.
وتعد هذه الكمية جزءا من إجمالي حمولة، حجز منها أول أمس في ميناء العاصمة الاقتصادية، 659ر16 طنا من نفس المخدر كانت معبئة بشكل محكم على شكل صفائح داخل 329 قناة بلاستيكية "تستخدم لتصريف المياه" على متن الحاوية.
وأوضح المراقب العام ورئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عبد الحق الخيام، أن العملية نفذت بناء على مذكرة إخبارية من مديرية الشرطة القضائية تفيد بالإعداد لعملية تهريب المخدرات انطلاقا من ميناء الدار البيضاء نحو بلد عربي.
وأضاف أن التحقيقات أدت إلى اكتشاف الكمية الأولى من المخدرات، في الوقت الذي كان فيه فريق آخر من المحققين يقوم بتحريات ميدانية أسفرت عن كشف هوية صاحب الكمية الأولى وتوقيفه, مضيفا أنه اعترف بدوره بمساعده الرأس المدبر لهذه الشبكة.
وقال إن التحقيقات الأولى مع الشخص الثاني، الذي تم توقيفه أيضا، مكنت من معرفة تواجد كمية إضافية مخبأة داحل مستودع في أحد أحياء المدينة، التي تقدر ما بين 7 و8 طن من مخدر الشيرا حسب التقديرات الأولية.
وأوضح أن أحد الموقوفين له سوابق عدلية لنفس الأسباب بالناظور حيث نشأ، وينتمي إلى شبكة دولية منظمة تقوم بتهريب المخدرات من المغرب إلى الخارج عبر الميناء تحت غطاء شركات وهمية، معتبرا أن هذه العملية وبهذه الكميات لا يمكن أن يقوم بها عدد قليل من المشتبه فيهم.
وكشف الخيام أن المحققين وضعوا أيديهم على العديد من الوثائق المزورة لشركات وهمية يستخدمها أعضاء الشبكة في عملياتهم، كما تم حجز هويات مزورة، ومبالغ مالية من العملة المحلية والعملات الأجنبية والعديد من الخواتم، وهواتف محمولة وسيارتين.
وأشار إلى أن البحث لا زال جاريا عن العديد من الأعضاء الآخرين من أفراد الشبكة التي تم تحديد هويتهم، مضيفا أن التحقيقات والبحث سيتواصل لتفكيك هذه الشبكة، مؤكدا أن تعميق التحقيق من شأنه تحديد كافة أفرادها.