اسطنبول ـ علي صيام
نفذت أجهزة الأمن التركية، حملة دهم استباقية في محافظة أنطاليا التي تستضيف الأسبوع المقبل، قمة مجموعة العشرين، حيث ضبطت خلايا يُشتبه بأنها لتنظيم "داعش" وتخطط لعملية متطرفة تستهدف الاجتماع الذي يحضره قادة بارزون، بينهم الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين.
وأسفرت حملة الدهم التي طاولت منازل في مدينتَي منافغات وألانيا، عن توقيف21 مشتبهًا فيهم، بينهم روسيان وامرأتان، صودرت منهم وثائق وأجهزة اتصال، اعتبرت أجهزة الأمن أنها تثبت تواصلهم مع "داعش" في سورية والعراق.
وجاءت العملية بعد ساعات من توقيف 41 مغربيًا، إثر وصولهم إلى مطار اسطنبول آتين من الدار البيضاء، للاشتباه بعزمهم على الانضمام إلى "داعش" في سورية.، حيث أبعدت السلطات التركية 20 منهم إلى المغرب، وما زالت تستجوب الباقين.
وتعوّل الحكومة التركية على قمة مجموعة العشرين المرتقبة في 15- 16 الشهر الجاري، من أجل كسر عزلة الرئيس رجب طيب أردوغان، خصوصًا بعد فوز حزبه في الانتخابات النيابية المبكرة التي نُظِمت الأحد المُنقضي.
وستنشر السلطات حوالي 11 ألف شرطيًا لحماية المشاركين في قمة أنطاليا على البحر المتوسط، كما شددت أجهزة الأمن التركية تدابير احترازية في مطارات، خصوصًا مطار اسطنبول.
وأعلن وزير "الخارجية" التركي فريدون سينيرلي أوغلو أنّ لدى بلاده خطة عسكرية للتحرّك ضد "داعش" قريبا، علمًا بأنّ السلطات تتهم التنظيم بتنفيذ هجومَين انتحاريَّين في الأشهر الأخيرة، أوقعا أكثر من 130 قتيلًا.
وتراقب تركيا التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ المصرية، خشية تكرار السيناريو على أرضها، وكانت الشرطة التركية نشرت صور سبعة أشخاص، بينهم امرأة أجنبية، ذكرت أنهم دخلوا تركيا من سورية لتنفيذ هجمات انتحارية قبل الانتخابات، لكن أجهزة الأمن التركية أعلنت اعتقال أفراد المجموعة، بعد الاقتراع بثلاثة أيام.
وتمكّنت "داعش" من نحر ناشطَين سوريَّين في مدينة أورفا، يعملان في حملة "الرقة تُذبح بصمت" التي تكشف فظائع التنظيم في مدينة الرقة السورية، ما أثار تساؤلات عن قدراته الاستخباراتية والتنظيمية في تركيا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ديبلوماسي غربي، أنّ التهديد الجهادي بلغ نقطة حساسة جدًا بالنسبة إلى أنقرة، مستدركًا أنّ "هذا التهديد بالنسبة إلى الأتراك، يبقى وراء تهديد حزب العمال الكردستاني".
وأعلن نقيب المحامين في مدينة ديار بكر طاهر الجلي، أنه سيُحاكم قريبًا لإتهامه بـ "دعاية متطرفة"، مُشيرًا إلى أنه يواجه حكمًا بسجنه أكثر من سبعة أعوام، بعدما اعتبر أن "الكردستاني ليس تنظيما مُتطرفًا".
واقتحمت الشرطة التركية في أنقرة مقر اتحاد المقاولين الأتراك (توسكون) المقرّب من داعية المعارض فتح الله غولن. وأشارت وسائل إعلام إلى تحقيق يطاول "توسكون" فيما يتعلق بمزاعم عن تأمين دعم مالي للإرهاب.
واتهم رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض كمال كيليجدارأوغلو السلطات بقمع الإعلام الحر. وذكّر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بتعهده بعد الانتخابات العمل لمصالحةٍ في تركيا، وسأله "هل تؤيّد التصريحات المطالِبة بإسكات الإعلام الحر؟" ونبّه إلى أن "الجيش الإعلامي الذي لا ينتقد الحكومة، سيجلب مصائب وكوارث على تركيا".
واستخدمت الشرطة رصاصا مطاطيا وقنابل مسيّلة للدموع، خلال قمعها تظاهرة نظمها طلاب أمام مدخل جامعة "إسطنبول"، مطالبين بإلغاء مجلس التعليم العالي فضلا عن اعتقال الشرطة عددا كبيرا من المحتجين.