القاهرة - إسلام خيري
كشف الفنان طارق لطفي، عن انتهائه من تصوير 60 % من مجمل مشاهده ضمن السياق الدرامي للمسلسل "بين عالمين"، المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل عبر القنوات الفضائية، مشيرًا إلى أنه سعيدًا للغاية بتقديمه ذلك العمل خلال الشهر الكريم، لا سيما أنه سوف يقدمه بشكل جديد تمامًا عن جميع أعمالة السابقة، وذلك لحرصه الشديد على التنوع وعدم التكرار، قائلًا: "أخوض هذا العام تحدِ جديد بـ"بين عالمين".
وأعلن لطفي، خلال حوار خاص لـ"المغرب اليوم"، أنه فضل تقديمه بطولة مسلسل "بين عالمين" على العديد من السيناريوهات الدراما التي عرضت عليه، نظرًا لأن فكرة المسلسل جديدة ومختلفة عن المعتاد، لا سيما أن المزاج العام لرمضان المقبل متجه كله لنوعية مسلسل الأكشن والتشويق، الذي قدمه في رمضان الماضي في" شهادة ميلاد"، أو قبل الماضي في مسلسل"بعد البداية".
وأشار لطفي، إلى أنه فضل هذا العام الاختلاف عن السائد في رمضان المقبل، والاتجاه إلى موضوع اجتماعي جديد ومختلف يتحدث عن الاختيار ونتائجه وتابعاته من خلال أحداث اجتماعية ومشاعر إنسانية رائعة، قام السنياريست أيمن مدحت بتقديم معالجة درامية لها أكثر من رائعة، مؤكدًا أن المسلسل بعيد تمامًا عن مشاهد الأكشن، فضلًا عن الشخصية مختلفة وجديد عليه.
وبشأن الشخصية، بيَّن لطفي، أنه يقدم شخصية إنسان بسيط ولكنه يتم وضعه في العديد من الاختبارات والاختيارات على مدار حلقات المسلسل، لو وُضع أي شخص في تبك الاختبارات سوف يتصرف مثله ونسبة قليلة ستتصرف عكسه، لافتًا إلى أنها شخصية محيرة للمشاهدين، حيث أن الجمهور سوف يراه أحيانًا شرير وأخرى طيب وأخرى مرغم على ذلك حسب طيبعة الاختيار، مؤكدًا أن جميع أحداث المسلسل من وحي خيال المؤلف.
وفيما يخص تعاونه للمرة الثانية مع المخرج أحمد مدحت، بعدما قدما سويًا مسلسل "شهادة ميلاد"، أفاد لطفي، أنه سعيد للغاية بتكرار التعاون مع مدحت للمرة الثانية، لكونه من أشد المخرجين احترامًا وتهذيبًا قابله في حياته، فضلًا عن كونه يعتبر من أهم المخرجين المتواجدين على الساحة الفنية إخلاصًا لعمله، ويقدم كل ما في وسعه حتى يخرج العمل في أفضل صورة ممكنة للمشاهدين.
وبشأن المشاهد الصعبة التي واجهته أثناء التصوير، أوضح لطفي، أن المسلسل كله صعب، لا سيما أنه يعتمد على مشاعر وأحاسيس وعلاقات اجتماعية طول الوقت، وذلك أصعب ما في الأمر فضلًا عن اختلاف الشخصية وتطورها من اختيار لاختيار وتحمل نتائجه، ما يجعل الشخصية تتطور ولكن بشكل بسيط حتى يظهر في النهاية التغيير الضخم في الشخصية، فهذا التدرج البسيط في الشخصية وكيفية الحافظ عليه أصعب ما في الموضوع.
ولفت لطفي، إلى أن المنافسة خلال رمضان المقبل ستكون مرعبة للغاية في ظل وجود العديد من السيناريوهات الدرامية الرائعة والمسلسلات القوية، الأمر الذي يجعل المنافسة صعبة جدًا بينهم، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن تنال جميع المسلسلات التي تعرض في الشهر الكريم إعجاب الجمهور ويكون جميع الفنانين على قدر المسؤولية ويقدموا للمشاهدين أعمالًا ترضيهم.
وبشأن فكرة العرض الحصري، أضاف لطفي، أن ذلك العرض سار حتمي خلال الفترة الجارية، رغم أنه يكون سببًا في تقليل نسب المشاهدة للعمل بعض الشيء، ولكن هذا الأمر أصبح منتشر في رمضان المقبل، حيث قامت كل قناة بالتعاقد مع خمس مسلسلات ليتم عرضها على شاشاتها حصريًا، وذلك من أجل جذب المعلنين والتميز بالنسبة لكل قناة عن الأخرى.
ونوه لطفي، عن تحضيره لمسلسل لرمضان 2018 المقبل، بالفعل يوجد لدية فكرة جديد تمامًا ومختلفة عن أعمالة السابقة وسيتم عرضها العام المقبل، وسوف يتم البدء في التحضير لها عقب رمضان، وهي عبارة عن رواية شهيرة في السوق المصري من جزأين، وتمس ما يحدث في العالم العربي في الفترة الجارية، وتلك الرواية تتحول للمسلسل سيتم عرضه في ماراثون 2018، رافضًا الإفصاح عن تفاصيل تخصها، مكتفيًا بقولة "أن جزئي الرواية يتم تقديمهم في مسلسل واحد، الأمر الذي يجعل الأحداث متلاحقة وغزيرة جدًا، وسيتم الإعلان عن تفاصيل المسلسل فور البدء في التحضير له والانتهاء من المعالجة الدرامية للرواية ".
وبخصوص حال السينما، بيَّن لطفي، أن السينما في الفترة المقبلة سوف تشهد مرحلة انتقالية كبيرة، قائلًا "العام المقبل سوف يشهد إنتاج غزير في الأفلام السينمائية وسوفه يتغير السوق السينمائي بالكامل وكذلك مالكين السينما، وذلك في ظل ظهور كيانات ضخمة جديدة سوف تدخل في عملية الإنتاج السينمائي برأس مال كبيرًا جدًا في صناعة السينما".
واختتم طارق حديثة عن أعمالة السينمائية، قائلًا: "أنه يقوم بالتحضير لفيلم سينمائي جديد من تأليف السيناريست عمرو سمير عاطف، ولكن لم يتم الاستقرار على اسمة ومخرجة ولكنها فكرة موجودة بيني وبينه، وهو مشغول بكتابة أعماله الدرامية لرمضان وكذلك أنا مشغول بتصوير مسلسلي "بين عالمين"، وفور الانتهاء من تلك الأعمال سيتم الاستعداد لتصويره بعد شهر رمضان المقبل " .