القاهرة- إسلام خيري
كشفت الفنانة نشوى مصطفى عن سعادتها الكبيرة بردود الأفعال التي وصلتها عن مسرحية "سيلفي مع الموت" التي قامت بعرضها خلال الفترة الماضية وحققت نجاحا كبيرا، مؤكدة أنها لم تكن تتوقّع هذا النجاح الكبير الذي حققه العرض وبخاصة أنه أظهر جوانب تمثيلية فيها استطاعت أن تظهرها للجمهور في شكل وثوب جديد من خلال تقديمها مسرحية "سيلفي مع الموت".
وأضافت نشوى مصطفى، خلال حديث خاص لها إلى "المغرب اليوم"، أن نجاح العرض فاق كل توقعاتها في ظل إشادة الجميع، وهذا ما لمسته بنفسها من خلال الجمهور بشكل مباشر عقب العرض بالمسرح، قائلة: "الحمد الله كلل الله كل المجهود المبذول فيه بالنجاح".
فكرة العرض "سيلفي مع الموت"
وأعلنت نشوى أن فكرة إقدامها على التأليف في الأساس راجع للكاتب الصحافي الدكتور ياسر أيوب، إذ إنها طلب منها قيامها بكتابة بعض المقالات الصحافية في إحدى المجلات التي يرأس تحريرها، مشيرة إلى أنها في البداية كانت مترددة في الإقدام على هذه الخطوة لكنه طمأنها، وطلب منها كتابة مقالات بأسلوبها الخاص، وبالفعل تحمست جدا وبدأت في الكتابة لكنها كانت تقوم بكتابة أفكار مقالاتها وتغلّفها بإطار درامي تجعل القراء يرى صورة أثناء الكتابة.
صعوبة العرض
وتحدّثت عن صعوبة العرض المسرحي "سيلفي مع الموت" وأفادت بأن هذا النوع من الفنون المسرحية يسمى "مونو دراما"، وهو يعتمد على الممثل الواحد الذي يجب عليه أن يمتلك المسرح كله بمفرده لعدم وجود أي فنان آخر معه على خشبة المسرح، مشيرا إلى أن هذا النوع من العروض المسرحية يعد صعبا جدا وصعوبته تكمن في أنه يجب على الممثل لمدة 55 دقيقة أن يجعل المتفرج معه طيلة هذه المدة ولا يشعر لمجرد لحظة بالملل، وهذا أمر صعب جدا في ظل وجود الفنان بمفرده.
وبيّن نشوى أن تقدميها هذا النوع من الفنون صعبة جدا وكان بمثابة تحدّ كبير بالنسبة إليها وبخاصة أنها أيضا مؤلفة العرض، مؤكدة أنه رغم صعوبة هذا النوع من الفنون لكنها تكون مستمعة جدا بتقديمه وبخاصة أنه جعلها تقدم ما تحلم أن تقدمه في مجال التمثيل، إذ إنها قامت بكتابة النص المسرحي على مقاس أحلامها في التمثيل، ولم تكن مقيدة في ما تقدمه طبقا لرؤية أحد سواء المؤلف أو المخرج أو المنتج.
غيابها عن المسرح
وكشفت عن سبب غيابها لفترة طويلة عن تقديم العروض المسرحية، وأوضحت نشوى أنها بالفعل كانت غائبة وحرمت نفسها من متعة المسرح ما يقرب من 25 عاما للعديد من الأسباب، منها أن كل النصوص التي كانت تعرض عليها للمشاركة في عرض مسرحي كانت غير مناسبة بالنسبة إليها ولا تشبع طموحها الفني الحقيقي كممثلة، وبخاصة أنها لا تريد الوجود المسرحي لمجرد فكرة تقديمها عرضا مسرحيا لكنها دائما ما تطمح إلى تقديم كل أعمال فنية سواء درامية أو سينمائية أو مسرحية هادفة، وتحمل العديد من الرسائل الهادفة للجمهور وبخاصة أنها لا تريد أن تخذل محبيها، وتسعى جاهدة إلى تقديم ما يخدمهم ويفيدهم، مؤكدة أن الفن ما هو إلا داعم للخير والحق والجمال لكن مع الأسف الشديد بعض ما يقدم ما هو إلا أشبة بالقبح ومثل هذه الأعمال لا بد من البعد عنها ومواجهتها.
جديدها
واختتمت نشوى حديثها عن تحضيرها عرضا مسرحيا جديدا ينتمي إلى نوعية "المونو دراما" وذلك خلال الفترة المقبلة، إذ تعكف خلال الوقت الحالي على كتابته ويحمل اسم "شير لوكيشن "وتتمنّى تقديمه العام المقبل.