بيروت - المغرب اليوم
شاركت الفنانة اللبنانية إليسا جمهورها بتجربتها الشخصية مع التنمر، إذ عبرت عن رأيها بتلك الظاهرة الخطيرة التي تؤثر سلبا على الصحة النفسية.وتحدثت اليسا، في الحلقة السادسة من برنامج "بودكاست"، عن كيفية مواجهتها للإهانات وحملات التجريح التي تستهدف شكلها وشخصها وآراءها.
وأكدت إليسا أنها تعرضت للتنمر بخاصة عند البدء باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنها عندما بدأت التواصل مع محبيها مباشرة وضعت نصب عينيها كل الاحتمالات وحضرت حالها نفسيا لمواجهة هذا التنمر، وقد ساعدتها زيارة الطبيب النفسي على تخطي هذا الأمر.كما اعتبرت إليسا أن المشكلة ليست في ضحية التنمر، بل في المتنمر نفسه، لكونه حاقدا على نفسه وعلى الناس ويستمتع بأذية الآخرين.
وأضافت: "آثار أفعاله قد تؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس وحتى الاكتئاب لدى الضحية"، متطرقة إلى أهمية التوعية التربوية، ودعت إلى سن قوانين خاصة لمعاقبة المتنمر للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على نفسيته ومستقبله.وتوجهت إليسا إلى الشخص الذي يستهزئ بمشكلة فمها بالقول: "يا حبيبي أنا بنت اشتغلت على حالي، تعبت ونجحت، إنت شو عامل بحياتك. ليه ما بتستفيد من تجربتي؟ ليه ما بتشتغل على حالك لتحقق ذاتك وتخرج من الاكتئاب"؟
وأكدت أنه أطلق عليها لقب "أم الشرشف" كنوع من التنمر، وهذا الأمر لم يؤثر عليها، وخير دليل على ذلك هو آخر جلسة تصوير، حيث استرجعت خلالها المراحل المهمة في حياتها والتي ساهمت في نجاحها بدءا من الشرشف.أما لكل ضحية تنمر فعليه أن يكون أكثر قوة لوقف هذه الممارسات، ويتواجد مع الأشخاص الذين يحاولون دعمه والوقوف إلى جانبه، فلا يجب الخجل أبدا من طلب المساعدة الطبية عند الحاجة.
وختمت إليسا حديثها بسرد قصة حدثت معها في صغرها إذ قالت: "أنا وصغيرة كان وضعنا على قد حالنا، ويلي حوالينا كان وضعهم المادي أفضل بكثير، وكانوا يسعون إلى إظهار ذلك لوالدي وهذا الأمر كان يزعجني كثيرا وكنت أقول في قرارة نفسي: جايي الأيام ورح تشوفوا مين زكريا الخوري ومين بنته؟ وأنا اليوم أقول بكل فخر أنا اليسار زكريا الخوري".
قد يهمك ايضا