القاهرة - محمد الشناوي
أكدت الفنانة سوزان نجم الدين أنها تحرص على مُشاهدة بعض المسلسلات رغم انشغالها بالعديد من الارتباطات الفنية، وقالت: "تابعت بعض حلقات مسلسل "زي الشمس" وأعجبني قصته، كما أتابع مسلسل قابيل وأعجبني أداء محمد ممدوح".
وتخوض سوزان نجم الدين سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل "ابن أصول"، والمسلسل بطولة حمادة هلال وسوزان نجم الدين وأيتن عامر وعماد رشاد وإيناس كامل ومحمد نجاتي وفراس سعيد، تأليف أحمد محمود أبوزيد، إنتاج سينرجي تامر مرسي وإخراج محمد بكير.
وكشفت كواليس عمل مسلسل "ابن أصول" ورسالته وأسباب قبولها الدور، وردت على انتقاد الجمهور لها في العمل وأيضا رأيها في الدراما هذا الموسم ومشاركتها في السينما المصرية أيضا.
قالت سوزان نجم الدين: "العمل ينتمي للدراما الاجتماعية اللايت وأمام ممثل متميز هو حمادة هلال ومخرج متمكن هو محمد بكير، والدور صعب ومركب ويحمل كل التناقضات الطيبة والشر والتسامح والقسوة والحسم وحب التملك والرومانسية والحب، ويميل الدور للواقعية وهذه التناقضات جعلت الدور صعبا ويحتاج لقدرات تمثيلية عالية لذلك وجدته فرصة لتغيير جلدي وتحدي نفسي كنوع من التغيير وأنا أحب الأدوار الصعبة والمركبة المؤثرة.
وأضافت: "رغم تناقضات الشخصية لكن العمل يحمل قضية ورسالة مهمة لكل أم وأسرة عربية وهي أن التربية المتوازنة للأبناء شيء أساسي وأمامه تسقط كل الأقنعة، ونقول من خلاله للأسرة العربية إن الغيرة وحب التملك دمار للأسرة الأبناء ولا بد أن نربيهم على التوازن والاعتدال والتحرر السوى وتكشف الأحداث تأثير أنانية الأم على حياة ابنها وعلاقاته، وأمام قوة العمل والدور والنص والإخراج تبقى أمور يحسها الفنان تجعله يقبل التحدي، وظهوري أما لحمادة هلال نوع من التحدي والقدرة على إثبات الذات والمهم إقناع الجمهور وأعتقد بأنني نجحت أن أكون أم حمادة هلال رغم فارق السن القريب بيننا وساعدني في ذلك النص الجيد للمسلسل وحمادة هلال بروحه الحلوة، وتمكن المخرج، ولهذا أتمنى تكرار التجربة مع حمادة مرة أخرى لأن روحه حلوة".
واستطردت: "العمل يلعب في منطقة لا ينافسه فيها عمل آخر لذلك هو ينافس نفسه في منطقة الدراما الاجتماعية اللايت ورد الفعل جيد بالقياس لزحمة الموسم وتخمة المسلسلات، وبالتأكيد أي عمل يحتاج فرصة أخرى لأن الأعمال مهما كانت قوتها وقوة نجومها لن يتمكن الجمهور من مشاهدتها جيدا، وقررت التفرغ لمسلسل "ابن أصول" لأنني لم أجد نصا دراميا أقوى منه ومع قلة الأعمال السورية هذا الموسم وجدت الفرصة مواتية للمشاركة في ماراثون الدراما المصرية، لذلك لم أقبل غيره ودور ضيف شرف في مسلسل (كلبش 3) وفيلم (فرعون)، وبصراحة وجودي في عمل مصري وعمل سوري كان يتطلب مني قضاء وقت كبير في الطيران وده صعب".
وأكدت أن الفترة الماضية سواء في السينما أو الدراما أضع شروطا ثلاثية لأي عمل حتى أقبله اسمها أعمدة النجاح وهي النص الجيد والمنتج الجيد والمخرج الجيد وإن لم تتوافر هذه العناصر لا أقبل العمل حتى لو جلست طويلا في بيتي، وهناك أعمال مهمة وأخرى عادية وأخرى للاستعراض والاستهلاك وأيضاً أعمال تحمل قيمة ومضمونا جيدا يلامس الواقع العربي ويضع يده على جروحنا وهمومنا لكن زحمة العرض تضر الجميع مهما كان المستوى، هناك كثير من النجوم اجتهدوا واشتغلوا على أنفسهم وقدموا مسلسلات قوية وجماهيرية سواء في مصر أو سورية التي ما زالت تتحدى الظروف بفنها وثقافتها الراقية.
وبينت أن الإنتاج مسألة مرهقة وتحتاج إلى تفرغ واختيار ومتابعة وربما يأتي ذلك على حساب الفن لكن عندما يكون هناك عمل يستفز مشاعرك كمنتج وممثل قد لا أتوقف كثيراً أمام إنتاجه.
قد يهمك ايضا :