الدار البيضاء - المغرب اليوم
ثار مصابون بالسيدا في وجه مسؤولي الجناح الخاص بهم في المركز الجامعي ابن رشد في البيضاء، والجمعية المغربية لمحاربة المرض، بعد أن اكتشفوا أنهم محرومون من بعض الأدوية التي تعد مهمة في علاجهم، الأمر الذي دفعهم إلى الخروج للاحتجاج في وقفات يومية أمام المستشفى بوجوه مكشوفة. وقالت أ.ع، إحدى المصابات بالفيروس، إنها فوجئت بإدارة الجناح 23 المخصص للمصابين بداء السيدا، تخبرهم أن بعض أدويتهم غير متوفرة بعد أن أغلقت الصيدلية أبوابها، دون أن توضح أسباب الأمر، ودواعي خطوتها. وأوضحت المصابة في اتصال هاتفي أجرته معها جريدة "الصباح" أن خطوة المسؤولين دفعتهم إلى الاحتجاج، لاسيما أن وزارة الصحة توفر تلك الأدوية بالمجان، ولا تحرم المرضى منها، في إطار مخططها المتعلق بمحاربة المرض. وأشار رئيس الجمعية المغربية للشباب ضد السيدا، عبدالصمد أوساي، إلى أن الصيدلية التي كانت تسير من قبل الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، أغلقت أبوابها بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، ما سيؤدي إلى تفاقم حالات بعض المصابين، نتيجة الإخلال بنظام علاجهم، ما اضطرهم إلى الخروج للاحتجاج ومطالبة وزارة الصحة بالتدخل العاجل. وأوضح أوساي أن المرضى حاولوا الاستفسار عن الأسباب إلا أنهم لم يتلقوا أي رد في الموضوع من قبل المسؤولين، مؤكدا أنهم دخلوا في سلسلة من الاحتجاجات للدفاع عن حقوقهم وحقهم في الولوج إلى العلاج مرضى السيدا، يتحملون عناء التنقل إلى المستشفى، ليتفاجؤوا بأنهم محرومون من بعض الأدوية، علما أن القانون يخول لهم الحق في العلاج. وبالإضافة إلى حرمان المرضى من بعض أدوية فيروس فقدان المناعة المكتسبة، قال رئيس الجمعية المغربية للشباب ضد السيدا، إن الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، تحرم المرضى ذواتهم من الدعم الاجتماعي والمادي، للقضاء على الهشاشة التي يتخبطون فيها، في الوقت الذي تتلقى الدعم، من المغرب وخارجه، من أجل تحقيق هذه الأهداف. وفي هذا الصدد، أكد أحمد الدريدي، المنسق العام لجمعية محاربة السيدا، ما جاء على لسان المرضى، إذ أوضح أنه تم بالفعل إغلاق الصيدلية التي كانت مكلفة بتقديم الأدوية للمرضى. مضيفا في حديثه مع «الصباح» أن قرار إغلاق الصيدلية لم تتخذه الجمعية التي كانت تسيرها، إنما وزارة الصحة، باعتبار أن الأمر كان يتسبب في ارتباك كبير وفي فوضى عارمة.