الدوحة - واس
تقدم مراكز علاج السكري في مؤسسة حمد الطبية نهجا يعتمد التخصصات الطبية المتعددة في معالجة المرضى، الأمر الذي انعكس إيجابا على سرعة حصولهم على الرعاية الصحية المتخصصة المتصلة بعلاج السكري والأمراض والمضاعفات المرتبطة به.
وقال البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة رئيس إدارة الباطنية بمؤسسة حمد، في تصريح صحفي، ان رؤية هذه المراكز تتمثل في تقديم رعاية صحية تتمحور حول المريض والأسرة، وتنتهج أسلوب الفريق الطبي متعدد التخصصات في تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
وتقدم هذه المراكز الموجودة حاليا في كل من مستشفى حمد العام ومستشفى الوكرة خدمات موحدة وتتيح للمريض التحدث إلى كل من الطبيب الأخصائي وأخصائي التغذية وتجديد الوصفات الدوائية والحصول على التثقيف الصحي اللازم للتعايش مع حالته المرضية في نقطة رعاية صحية واحدة.
ويقوم المركز الوطني لعلاج السكري في مستشفى حمد العام، الذي تم افتتاحه في عام 2013، بتقديم الرعاية الصحية لحوالي 2000 مريض وحوالي 700 مريض سكري من الأطفال شهريا.. أما المركز الوطني لعلاج السكري في مستشفى الوكرة، الذي تم افتتاحه في ديسمبر 2014، فيقدم خدماته لنحو 400 مريض شهريا.
وتشمل الخدمات، التي تقدمها هذه المراكز، العناية بالقدم والتثقيف الصحي للمرضى وتحاليل الدم لمرضى السكري ومعالجة السكري عن طريق مضخات الإنسولين.
وحول الدور الذي تؤديه المراكز الوطنية لعلاج السكري في رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكري، قال البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة "ان المراكز الوطنية لعلاج السكري هي جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للسكري التي أطلقها المجلس الأعلى للصحة والرامية إلى ربط كافة مرافق الرعاية الصحية في قطر بعضها ببعض للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، حيث أسهم المركز الوطني لعلاج السكري في مستشفى الوكرة في خفض أوقات انتظار المرضى لتلقي خدمات الرعاية الصحية في مستشفى حمد العام، وبالتالي ساهم في تحسين النتائج العلاجية للمرضى ورفع من مستوى رضاهم عن هذه الخدمات".
وأضاف "انه تم دمج مجموعة من الخدمات الطبية عالية التخصص تحت سقف واحد يتم من خلالها تزويد مرضى السكري بالعلاج والثقافة الصحية اللازمين للتحكم بمرض السكري منذ لحظة اكتشاف وتشخيص هذا المرض".
وبين ان المركز الوطني لعلاج السكري في مستشفى الوكرة رفع من قدرات مؤسسة حمد الطبية على تقديم الرعاية الصحية التخصصية لمرضى السكري في قطر، حيث أصبح لدى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مركزا رديفا للمركز الوطني لعلاج السكري في مستشفى حمد العام ليقوموا بتحويل المرضى إليه، الأمر الذي ساهم في تخفيف الضغط على المركز في مستشفى حمد العام وتمكين الفرق الطبية فيه من تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمرضى.
ويعتبر مرض السكري من الأمراض المعقدة التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات و اضطرابات صحية بعيدة المدى، حيث وصل معدل انتشار المرض في دولة قطر بين البالغين القطريين 17%.
كما تشير الاحصائيات إلى أن 11% من سكان قطر لديهم أعراض ما قبل الإصابة بالسكري، وأن ثلث المصابين بمرض السكري لا يعلمون بأنهم مصابون بهذا المرض.
يذكر أن مؤسسة حمد الطبية قامت العام الماضي بإطلاق حملة توعوية تم تصميمها بهدف نشر الوعي حول مرض السكري وتمكين أفراد المجتمع القطري من تحسين أوضاعهم الصحية وتعريف الجمهور بأعراض مرض السكري.
وتهدف الحملة، التي بدأت قبل 18 شهرا وحتى نهاية الشهر الجاري، إلى تحقيق الاستراتيجيات الخاصة بمكافحة الأمراض المزمنة المرتبطة بالأساليب الحياتية للأفراد.