الرباط – سناء بنصالح
ساد الخوف في أوساط المغاربة من وجود أنفلونزا الطيور، مما ساهم في بداية كساد سوق الدجاج في المغرب خصوصا بعدما أعلنت فرنسا في نوفمبر الكشف عن 69 بؤرة إصابة بإنفلونزا الطيور في جنوب غرب البلاد، للمرة الأولى منذ 2007، وتأكيد الحكومة المغربية حينها أنه لم تسجل أي حالة من إنفلونزا الطيور شديد الضراوة في بلادنا"، لكنها أشارت إلى إصابات أقل خطورة تسببت في نفوق بعض الدواجن، انما يبقى سهل التحكم فيها بفضل تطبيق الإجراءات الصحية العادية، ولا تشكل أي خطر على المستهلك.
وفي إطار تداعيات خبر انتشار أنفلونزا الطيور، نفى مهنيو قطاع الدواجن المنضوون تحت لواء الفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن في المغرب، بشكل قاطع وكلي، ما يتم تداوله في الشبكات الاجتماعية خلال الأيام الأخيرة حول نفوق أعداد كبيرة من الدجاج بسبب السالمونيلا والميكوبلازم.
وأكدت الفيدرالية، أن المعلومات التي يتم تداولها " لا ترتكز على أي أساس علمي مثبت (تحاليل مخبرية يمكن القيام بها لدى أي مختبر خاص) فضلا عن كونها تحدث اللبس والخلط عند الرأي العام وخاصة المستهلك".
وأوضحت في البلاغ الصادر في 28 يناير الماضي والذي أعلن فيه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أن الوفيات والانخفاض في نسبة التبييض الملاحظة ترجع إلى ظهور فيروس انفلونزا الطيور قليلة الضراوة ، وأن هذا الفيروس يصيب الدجاج دون الانتقال إلى الإنسان، مما يؤكد "أن استهلاك لحوم الدواجن والبيض لا يشكل بتاتا أي ضرر على
المستهلك".
وأضافت الفيدرالية أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يتتبع بتعاون وبتنسيق معها عن قرب الوضعية الصحية للقطاع، حيث قام بوضع برنامج مراقبة قائم على تقوية وتكثيف الحواجز الصحية على مستوى مزارع الدواجن واتباع استراتيجية لتلقيحها ، كما ذكرت بأن هذا الفيروس من نوع "أش 9 إن 2" يتواجد منذ سنوات في العديد من البلدان ويتم التحكم فيه ومراقبته بطريقة فعالة من طرف المصالح الصحية لهذه البلدان. ويعود التخوف من وجود انفلوزا الطيور إلى إعلان الحكومة المغربية قرارها بالتعليق المؤقت لاستيراد الدواجن الفرنسية والمنتجات المشتقة منها بعد ظهور حالات من مرض إنفلونزا الطيور في فرنسا في نوفمبر الماضي، حسبما ذكر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وقال بيان رسمي للمكتب التابع للحكومة المغربية "بعد ظهور حالات من مرض إنفلونزا الطيور شديد الضراوة في فرنسا أواخر نوفمبر 2015، وقيام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية بهدف منع انتقال هذا المرض إلى المغرب، والتي تمثلت في التعليق المؤقت لاستيراد الدواجن والمنتوجات المشتقة من هذا البلد".
ويتعلق الأمر خصوصًا بطيور الدجاج الصغيرة التي تعتبر فرنسا أول مزود للمغرب بها بنحو 60% من الاحتياجات الوطنية، بحسب المصدر نفسه.