الرباط ـ المغرب اليوم
كشفت دراسة جديدة إمكانية استخدام عدسات لاصقة "ذكية" لتحديد أي من مرضى المياه الزرقاء (الجلوكوما) على العين أكثر عرضة لفقدان البصر. وتعتبر المياه الزرقاء مجموعة من الأضرار التي تلحق بالعصب البصري وقد تؤدي إلى العمى، وهي ثاني سبب لفقدان البصر حول العالم.
أشرف على أبحاث وتجارب العدسة اللاصقة الجديدة التي تسمّى "سينسماد تريجرفيش" البروفيسور جيم دي مورايس أستاذ طب العيون في جامعة كولومبيا. ونشرت نتائج الأبحاث عن هذه التكنولوجيا الجديدة دورية "طب العيون".
تعتبر حالة "الجلوكوما ذات الزاوية المفتوحة" النوع الأكثر شيوعاً من المياه الزرقاء على العين، حيث تمثل 90 بالمائة من حالات المرض. وفيها تصبح قنوات الصرف في العيون مغلقة مع مرور الوقت، ما يسبب ارتفاع ضغط العين الذي يسبب تلف العصب البصري.
يتم حالياً فحص تطور هذه المشكلة الصحية من خلال إجراءات يقوم الأطباء بواسطها بقياس ضغط العين. لكن من المرجح أن يرتفع ضغط العين أكثر أثناء الليل، بينما تتم إجراءات الفحص عادة أثناء النهار، لذلك هناك حاجة إلى تقنية جديدة لضمان معرفة أدق بالحالة.
خلال عامين خضع أكثر من 40 مريضاً لـ 8 فحوصات لكشف تطوّر المرض لديهم، وبينت الفحوصات أن 20 مريضاً منهم يتطور المرض لديهم بسرعة، و20 مريضاً منهم يتطور لديهم المرض ببطء.
ومع تطبيق تقنية الكشف الجديدة، طُلب من المرضى ارتداء العدسة اللاصقة لمدة 24 ساعة، لتقوم العدسة بقياس ضغط العين وإرسال إشارات بالبيانات يلتقطها الطبيب بتقنية البلوتوث. وأعطت قياسات العدسة نتائج دقيقة خلال وقت قياسي.
أجازت عدة دول أوروبية استخدام تقنية "سيسنيماد تريجرفيش" من قبل أطباء العيون لكشف مخاطر تطوّر المياه الزرقاء على العين، منها بريطانيا وسويسرا وإيطاليا والنمسا، ولم يتم الموافقة عليها بعد في الولايات المتحدة.