الرباط-المغرب اليوم
كشفت الدراسة التي أجراها عالم النفس الفرنسي، جييوم فوند وزميله الدكتور لوران بوير، أن تناول مريض الفصام للمهدئات يؤدي إلى زيادة العدوانية.
وقد أجريت الدراسة على 331 مريضا بالشيزوفرنيا أو "مرض الفصام"، ثلاثة أرباعهم من الرجال الذين تصل أعمارهم في المتوسط إلى 32 عاماً لقياس مستوى العدوانية، والذين كانوا قادرين على وصف أعراض الاكتئاب والعدوانية التى يتعرضون لها ويحتاجون إلى علاج منها.
وتبين أن العقاقير المضادة مثل "أولانزايين" و "كلوزابين" و"ريسبريدون"، والتي تنتمي للجيل الثاني من نوعية هذه العقاقير، تؤدي إلى نسبة ضعيفة من العدوانية اللفظية والجسمانية، بالإضافة إلى أن المهدئات اللاتي يتناولونها مثل "الفاليوم" و"كاناكسى"، والذي يستخدمه 28 % من المرضى لمعالجة اضطراب النوم والضيق والضجر، تؤدي إلى نسبة مرتفعة من العدوانية والغضب.
وحذرت الدراسة من تناول العقاقير المهدئة حيث أن لها تأثير ثانوي ورد فعل على المريض مثل التبعية لأحد، والتعود على الاعتماد على الأخر، ومشاكل في الفطام، وأيضا النعاس والكوما وفقدان الوعي والأضطرابات.
ومع كل ذلك، فإن أكثر من 7 ملايين فرنسي يستهلكون هذه المهدئات، ومنهم 16 % يعالجون بها بصفة منتظمة لعدة سنوات ، وفقاً لأخر تقرير صادر من السلطات العليا للصحة الفرنسية.