دبي - وام
نظمت بلدية دبي مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية في دورته العاشرة - الذي انطلقت فعالياته اليوم بالتزامن مع معرض " جلفود لصناعة الاغذية 2015 " - في مركز دبي ويستمر حتى يوم الخميس المقبل وذلك برعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي.
حضر المؤتمر الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه و المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات والأجهزة الرقابية بالدولة.
وتم تكريم أفضل /10/ مؤسسات غذائية لعام 2015 وذلك إيمانا من بلدية دبي أن التحفيز هو أساس التميز وهذه المؤسسات هي ماي دبي ومصنع الإمارات لحليب الإبل ومنتجاته ومارس /جي سي سي/ وشركة نستله للصناعات الغذائية جايما للصناعات الغذائية والإمارات لتموين الطائرات وبرج العرب ومركز دبي التجاري وجي دبليو ماريوت ماركي وسبينيز "واحة السيليكون".
وقال المهندس حسين ناصر لوتاه في كلمته خلال المؤتمر ان بلدية دبي تسعى لتقديم أحد أفضل ملتقيات سلامة الأغذية في العالم بشكل متميز ومستدام إذ شهدت الدورات التسع الماضية تطورا منقطع النظير عاما بعد عام في كل جوانب المؤتمر من حيث عدد الحضور الذي تجاوز الدورة الماضية /2500/ مشارك يمثلون /55/ دولة وانعكس هذا التطور في المحاضرات والندوات كما وكيفا ويمكننا اختصار هذا التطور في تبني العديد من الجهات الرقابية على مستوى المنطقة بتطوير إجراءاتها وممارساتها وتشريعاتها بناء على ما يطرح من مواضيع في الدورات السابقة لهذا المؤتمر.
وأشار لوتاه إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي بالتزامن مع اكتمال البنية التحتية للحكومة الذكية بالإمارة إذ تطورت الأنظمة الرقابية وتقديم كافة الخدمات وجعلها متوافقة مع كل التطبيقات الذكية لتحقيق شعار "حكومة لا تنام" وبناء على هذه التطورات قامت البلدية بإعادة هيكلة العديد من إداراتها لاستيعاب المستجدات والتوسع الهائل في الإمارة مما يعني الحاجة لإيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع هذه التغيرات.
ولفت إلى أن البلدية ارتأت إعادة هيكلة إدارة الرقابة الغذائية إلى إدارة سلامة الغذاء لتخطيها مرحلة الرقابة عبر العديد من البرامج والمبادرات المبتكرة وعبر شراكاتها الذكية مع القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية بسلامة الغذاء بالدولة مما استدعى تبني مفهوم سلامة الغذاء واستحداث مهام جديدة لتغطية الجوانب التي لم تحظى بالتركيز في الماضي مثل التغذية التطبيقية والتي صارت من أولويات البلدية وذلك على ضوء مخرجات العصف الذهني لحكومة الإمارات العربية المتحدة والأجندة الوطنية والتي ركزت على الأمراض المتعلقة بالتغذية. كما ستعمل الإدارة الجديدة على التركيز على سلامة وجودة مياه الشبكة.
ونوه مدير عام بلدية دبي إلى أن الدورة العاشرة للمؤتمر تتوافق مع توقيع إمارة دبي لاتفاقية ميلان ضمن /111/ مدينة حول العالم اتفقت بالقيام بكل ما يلزم لضمان توفير الغذاء الكافي للأجيال القادمة وتضمنت الاتفاقية الاعتراف بحق البشرية في الحصول على غذاء كافي وسليم ومغذي خاصة في ضوء المعلومات التي تتحدث عن إهدار ما يقارب /1.3/ بليون طن من الأغذية في العام سنويا والتأكيد على أهمية الغذاء في هوية الأفراد واعتباره مكونا ثقافيا في تحديد قيم المجتمعات.
وأضاف أن الإتفاقية تنص على عن اتفاق هذه المدن على إتباع نهج منظم واستراتيجيات مستدامة للتعامل مع التحديات المستقبلية المتعلقة بالأغذية من خلال توضيح دور بلدية دبي ممثلة في إدارة سلامة الغذاء في المساهمة في تأمين الغذاء الصحي والسليم والذي يلبي الاحتياجات التغذوية خاصة مع إعادة هيكلة الإدارة حيث تم إضافة مهام جديدة تتعلق بالأمن الغذائي والتغذية.
وأفاد أن هذا المؤتمر يمثل ثمرة تعاون عدد من الجهات الاتحادية والمحلية والإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال الحيوي ..معربا عن شكره لكل الرعاة من مؤسسات وشركات والذين لم يبخلوا بدعمهم السخي في كل دورات انعقاد هذا المؤتمر ..ووجه الشكر كذلك للجنة المنظمة التي أعدت برامج وفعاليات متميزة أخذة في الاعتبار أن تكون مشاعل في درب السلامة الغذائية.
من جانبه أوضح المهندس خالد محمد شريف العوضي المدير التنفيذي لإدارة سلامة الغذاء ببلدية دبي ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان هذا المؤتمر أصبح ثاني أكبر مؤتمر دولي في مجال سلامة الأغذية على مستوى العالم من حيث عدد الحضور وتعدد المواضيع التي تطرح فيه واختلاف جنسيات المشاركين ومن أهم برامج هذا العام عقد أول ندوة عن حليب الإبل في المنطقة والتي يقدمها نخبة من أفضل الخبراء والمختصين في مجال حليب الإبل باعتبار أن دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل بدبي تعتبر أول دولة تصدر هذا النوع من المنتجات لدول الاتحاد الأوروبي إضافة لتصدير شكولاته حليب النوق إلى العديد من دول العالم.