نيويورك _ واس
وجدَ الباحِثون أنَّ مُستوياتِ بروتين شائِعٍ في الدَّم تزداد في الأشهر أو السنوات التي تسبقُ الإصابة بالمرض.
قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ مُستويات البروتين، المُسمَّى مُستقبِلة مُنشِّط البلازمينوجين من نوع اليُوروكيناز القابل للذوبان soluble urokinase-type plasminogen activator receptor (suPAR)، يُمكن تفحُّصها باستِخدام اختبارٍ بسيطٍ للدَّم؛ وتُساعِدُ النتائجُ على التنبُّؤ بشكلٍ دقيقٍ بخطر الإصابة بمرض الكُلى المُزمِن قبل 5 سنواتٍ من استفحاله.
تفحَّصَ الباحِثون مُستويات بروتين مُستقبِلة مُنشِّط البلازمينوجين من نوع اليوروكيناز القابل للذوبان ووظائِف الكُلى عند حوالي 2300 شخصٍ، ثُمَّ تابَعوا حالاتهم لخمس سنوات؛ وفي أثناء تلك الفترة، وجدوا أنَّ 40 في المائة من المُشارِكين كانت لديهم مُستوياتٌ مُرتفِعة من البروتين، ولكنهم لم يكتشفوا أنَّ مرضَ الكُلى استفحل ليُصبِح مُزِمناً، وذلك بالمُقارنة مع نسبة 10 في المائة من المُشاركين الذين كانت مُستويات البروتين مُنخفِضة لديهم.
كما وجدَ الباحِثون أيضاً أنَّ مُستويات بروتين مُستقبِلة مُنشِّط البلازمينوجين من نوع اليوروكيناز القابل للذوبان تنبَّأت بالتراجُع في وظائف الكُلى، عند الأشخاص في مرحلةٍ مُبكِّرة من مرض الكُلى.
قالَ المُعِدُّ الرَّئيسيّ للدِّراسة الدكتور جوشن ريسير، طبيب الكُلى لدى مركز شيكاغو الطبِّي: "اكتشفنا أنَّ دورَ بروتين مُستقبِلة مُنشِّط البلازمينوجين من نوع اليوروكيناز القابل للذوبان بالنسبة إلى مرض الكُلى يُشبِه دورَ الكولسترول بالنسبة إلى أمراض القلب والأوعِية".
"يُمكن تقديمُ الاستِشارة للأشخاص، الذين لديهم مُستويات مُرتفِعة من هذا البروتين، حول الخطوات التي يحتاجون إليها للوِقاية من مرض الكُلى، مثلما هي الحالُ مع الأشخاص الذين لديهم مُستويات مُرتفِعة للكولسترول، ونعني بهذا تغييرَ أسلوب الحياة وتناوُل أدوية تُساعِد على التقليل من خطر نوبات القلب والسَّكتة".
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ أكثر من 15 في المائة من الأشخاص في الوِلايات المُتَّحِدة يُعانون من مرض الكُلى المُزمِن، وتحتاج نسبة تصل إلى حوالي 4 في المائة إلى غسيلٍ للكُلى أو زِراعة الكُلى، بسبب الفشل الكلويّ؛ وأضافوا أنَّ عددَ ضحايا مرض الكُلى المُزمِن يصل إلى 47 ألف إنسان في العام في الوِلايات المُتَّحِدة.