لندن - المغرب اليوم
قال باحثون أميركيون إنهم طوروا لقاحين جديدين وفعالين، لسلالاتين من فيروس "أنفلونزا الطيور"، تنتقلان من الطيور إلى البشر، في أندونيسيا ومصر ودول جنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا؛ ما أدى إلى إعدام ملايين الدواجن، ووفاة مئات الأشخاص بالمرض حول العالم.
وأوضح الباحثون في جامعة ولاية كانساس الأميركية، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها، السبت، فى مجلة “دراسة علم الفيروسات” العلمية، أن اللقاحات الجديدة يمكن أن تضع حدا لتفشى أنفلونزا الطيور على نطاق واسع في مزارع الدواجن، وكذلك تحد من انتقال الفيروس للإنسان.
وركز الباحثون على سلالة فيروس أنفلونزا الطيور (H5N1) الأكثر نشاطًا في أندونيسيا ومصر ودول جنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا، وتم رصدها أيضا فى الطيور البرية في الولايات المتحدة، طبقاً لما ورد بوكالة “الأناضول”.
وأشار الباحثون إلى أن سلالة (H5N1) ثبت أنها قد تنتقل من الدواجن إلى البشر؛ حيث أصابت حتى الآن أكثر من 700 شخص في جميع أنحاء العالم، توفى نحو 60 % منهم، وهذه نسبة وفاة عالية جدًا.
وطور الباحثون لقاح لفيروس (H5N1) من خلال الجمع بين اثنين من الفيروسات، الأول: فيروس مرض "نيوكاسل " الذي يصيب الدواجن بشكل طبيعي، والثاني: جزء صغير من فيروس (H5N1)، ونجح هذا اللقاح فى حماية الدواجن من فيروس أنفلونزا الطيور (H5N1)، ومرض نيوكاسل معًا.
كما طور الباحثون لقاحا لمرض أنفلونزا من سلالة (H7N9) الناشئة، التي ظهرت في الصين منذ عام 2013، حيث أبلغت الصين عن ظهور 650 حالة إصابة بين البشر، وأفادت كندا بظهور حالتين لشخصين عائدين من الصين، وقتل الفيروس نحو 230 شخصًا فى الصين.
وباستخدام نفس طريقة تطوير لقاح سلالة (H5N1)، جمع الباحثون بين جزء صغير من فيروس (H7N9)، ولقاح مرض النيوكاسل الذي يصيب الدواجن، وهذا اللقاح المركب وفر حماية ضد مرض نيوكاسل وسلالة (H7N9) معًا.
وقال الدكتور يورغن ريشت، قائد فريق البحث، وأستاذ الطب البيطري، بالمركز الوطني للأمراض الناشئة والأمراض المعدية الحيوانية المنشأ بأمريكا: “توصلت أبحاثنا إلى أن اللقاحين الجديدين، يعملان بشكل جيد لتحصين الدواجن، من سلالتى(H5N1) و(H7N9) من فيروس أنفلونزا الطيور، بالإضافة إلى مرض نيوكاسل، فهما بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد”.