دبي - وام
دشن حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين /مركز دبي الدولي للمناظير/ الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط سواء من حيث التخصص والتجهيزات فائقة المستوى أو الخبرات والكفاءات الطبية القائمة عليه إلى جانب إمكانياته العلمية والبحثية المتقدمة .
وأشاد معالي الفريق ضاحي خلفان بمجمل الخدمات والتطبيقات الذكية التي توفرها هيئة الصحة بدبي لجمهور المتعاملين وباقة الخدمات الذكية فائقة المستوى وبالمركز الذي تم تدشينه كما أثنى على مجموعة البرامج الصحية والأنشطة والفعاليات وخاصة المتصلة بالفحوصات الشاملة التي تجريها الهيئة بالمجان لمرتادي القرية الصحية للابتكار .
وقال حميد القطامي إن دعم ومتابعة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله هي التي دفعت مسيرة العمل الحكومي نحو آفاق جديدة من العمل والانجاز وتعزيز قدراتها على تبني وتطبيق الأفكار والممارسات والحلول المبتكرة لتقديم خدمات متميزة وذات مستوى عالي من الجودة .
وأوضح ان هيئة الصحة بدبي لديها خطة طموحة في مجال التميز والابتكار تستند على تحفيز الطاقات وايجاد البيئة الحاضنة للابداع وتوليد الافكار الجديدة لتطوير العمل والاداء وتطبيق افضل الممارسات والحلول المبتكرة التي تستجيب للتحديات المستقبلية وتواكب الحاجات الفعلية للسكان.
من جانبها قالت الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة ان المركز الحاصل على الإمتياز من جمعية الجراحين الامريكية يركز على ثلاثة محاور اساسية تتعلق بالجوانب العلاجية والتدريبية والادارية وفق اعلى معايير الجودة والممارسات العالمية في هذا المجال بهدف تحسين مستوى الخدمات التي يقدمها مستشفى لطيفة لتشمل كافة الامراض النسائية الحميدة والخبيثة.
وأكدت الدكتورة تهلك على اهمية هذا المركز الذي يأتي ضمن إستراتيجية الهيئة لتطبيق منهج الابتكار في تقديم الخدمات الصحية لمحتاجيها من المرضى مشيرة الى الدور الفاعل الذي يقوم به البرنامج في خفض نسبة المضاعفات الطبية لدى المرضى الى اكثر من 60% مقارنة مع الجراحة المفتوحة وتقليل فترة مكوث المريضة داخل المستشفى من /3-5/ ايام سابقا الى يوم واحد او أقل بعد تطبيق هذا البرنامج وتقليل عدد أيام الاجازات المرضية من /4-6/ اسابيع سابقا الى /2-4/ اسابيع حاليا مما يساهم في تسريع عودة المريضة الى حياتها الطبيعية وممارسة نشاطاتها اليومية الاعتيادية.
وأشارت تهلك أن مستشفى لطيفة يقوم وفقا لهذا المركز بتقديم الخدمة على مدار الساعة وهو الامر الذي يدعم استراتيجية الهيئة لتحقيق حكومة المستقبل التي تعمل 24 ساعة وسبعة ايام في الاسبوع.
ولفت الدكتور غسان لطفي استشاري ومدير برنامج جراحة المناظير النسائية بمستشفى لطيفة الى تزايد عدد الحالات المرضية التي راجعت المستشفى بعد تطبيق هذا البرنامج والتي تضاعفت الى ثلاثة اضعاف عن السنوات السابقة لتطبيق البرنامج الذي ساهم بتوفير الوقت والجهد والكلف المالية على المرضى والاطباء والمؤسسات الصحية بشكل عام.
وكان معالي حميد محمد القطامي ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم قد أكدا خلال الجلسة الحوارية التفاعلية التي نظمتها هيئة الصحة بدبي في / القرية الصحية للابتكار / التي تقيمها في / كايت بيتش – بدبي / ضمن مشاركتها في أسبوع الابتكار أن دولة الإمارات فتحت آفاقا عالمية جديدة في ساحة الإبتكار وأنها أصبحت قادرة على التأثير بقوة في مسارات الإبداع والاكتشافات والاختراعات الجديدة .
وذكرا أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أحدث فرقا تاريخيا وتحولا استثنائياً في حركة التطور والتقدم عندما أرسى سموه قواعد الابتكار في صلب الأداء الحكومي وحين وجه بتوثيق الخدمات بالتقنيات عالية الجودة والوسائل الذكية إلى جانب تأكيد سموه على ضرورة توفير المناخ المحفز على الابتكار في أوساط جميع الموظفين.
وقالا إن أسبوع الإمارات للإبتكار الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رفع روح التحدي والإصرار لدى الموهوبين وأصحاب القدرات الخاصة والمبدعين لإضافة المزيد من الابتكارات والاختراعات إلى سلسلة الإنجازات التي تم تسجيلها باسم دولة الإمارات في هذا الشأن .
وأكد خلفان في مستهل الجلسة التفاعلية داخل / برزة الابتكار / بالقرية التي تم تنظيمها تحت عنوان / دور المؤسسات في خلق بيئة حاضنة للابتكار / أن القطاع الصحي هو أحد أهم القطاعات والمجالات المتصلة مباشرة بالإبداع والابتكار مثمنا توجهات هيئة الصحة بدبي، نحو إحداث الطفرة النوعية المطلوبة في هذا الشأن .
واستعرض معالي الفريق ضاحي خلفان مراحل نشأة وتطور جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين والتحديات التي واجهتها حتى تمكنت من أداء دورها في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين موضحا أن الجمعية ومن خلال الدعم الكبير الذي يوفره شركاؤها الإستراتيجيين أصبحت قادرة على تعزيز جهود المبدعين والمبتكرين فيما أعلن معاليه عن استعداد الجمعية وجاهزيتها لدعم أي مبتكر يرغب في تسجيل ابتكاره باسم دولة الإمارات .
وأضاف معاليه " لقد تغيرت الأحوال كثيرا بعد الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للمبتكرين وبعد تفضل سموه بحث أفراد المجتمع على الابتكار ودعوته إياهم لإطلاق مواهبهم وقدراتهم فيما يفيد الإنسان ويحقق سعادته ".
وقال " نحن اليوم أمام ثورة حقيقية عنوانها الابتكار ومضمونها العقول المبدعة التي يجب أن نتكاتف معا لصقلها وتنميتها واستثمارها وهو أفضل استثمار وإننا في جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، نعمل جاهدين على اكتشاف المبدعين في مجالات العلوم والرياضة ويكفينا في السنوات القليلة القادمة أن نصل إلى سبعة علماء إماراتيين لهم مكانتهم العالمية في مختلف التخصصات ولاسيما الطبية ".
وأعرب معالي الفريق ضاحي خلفان عن تقديره البالغ لما تقوم به هيئة الصحة بدبي ما تبذله من جهود في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وربطها بالتقنيات والتطبيقات الذكية ..مؤكدا أن القطاع الصحي يظل زاخرا بالمبدعين والمبتكرين ممن يعول عليهم كثيرا في إنتاج الأفكار المبتكرة وتنفيذها .
وفي مداخلته قال سعادة جاسم العوضي المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي إن أجواء العمل في هيئة الصحة بدبي سواء على المستوى الإداري أو الطبي التخصصي مهيأة تماماً لابتكار المزيد من الخدمات والتطبيقات الذكية كما أنها محفزة على اختراعات واكتشافات طبية أكثر تطوراً في مجال الأجهزة والمستلزمات الطبية ومجال العمليات الجراحية الدقيقة .
وأكد العوضي أن هناك دعما وتعزيزات مباشرة توفرها الهيئة لموظفيها وطواقمها الطبية لحثهم على الإبداع وهناك الكثير من الأفكار المبتكرة التي تم تنفيذها والمزيد من الأفكار التي في طور الاكتمال وأن الهيئة تعمل بشكل متواصل على رصد كل فكرة ومتابعة العناصر المبتكرة وتشجيعهم وتقديم الدعم التقني واللونجستي والمادي اللازم لهم .
شهدت الجلسة استعراض مجموعة من الابتكارات المهمة التي توصل إليها فريق / المحيربي / حيث تحدثت المبتكرة عيده المحيربي عن قصة الفريق مع الابتكارات والاختراعات التي توصل إليها والتي بلغ عددها 45 اختراعا دوليا تم تسجيلها تحت اسم مدينة أبوظبي بشكل خاص وتحت اسم دولة الإمارات بوجه عام فيما اطلع الحضور على نماذج من الإبتكارات التي سجلها الفريق ونفذها .
وارتكزت مناقشات حضور الجلسة على دور المؤسسات في إستثمار عقول المبتكرين كما سرد بعض من الحضور روايات متنوعة عكست روح التحدي والإصرار لدى المتفوقين والمتميزين بإبداعاتهم .