الشارقة ـ وام
انطلقت مسيرة فرسان القافلة الوردية في رابع أيامها، الخميس، من كليات التقنية العليا للطالبات في رأس الخيمة، لتحط رحالها في نهاية مطافها مع إشارة الساعة 4:30 مساءً في فندق كوف روتانا، لتقطع بذلك مسافة 28.7 كيلومترًا، ليصبح المجموع 67 كيلومترًا منذ انطلاقتها في السابع من الشهر الجاري.
وواصلت العيادات الطبية المرافقة لمسيرة الفرسان، التي شهدت إقبالًا كبيرًا، استقبال المراجعين من مختلف الجنسيات والفئات، الراغبين في إجراء الفحوص للكشف عن سرطان الثدي، كما واصل "جنود الأمل الوردي"، من أطباء وفرسان ومتطوعين، مهامهم الإنسانية المتمثلة في نشر وتعزيز الوعي بمخاطر سرطان الثدي، وضرورة الكشف المبكر والدوري عنه، في الأماكن التي مروا بها، ومنها مستشفى صقر، والمنار مول الذي استضاف الفرسان، والذي شهد تفاعلًا كبيرًا من قبل الجمهور مع فرق "القافلة الوردية"، حيث حرصوا على طرح أسئلتهم واستفساراتهم عن مرض سرطان الثدي على الفرسان والفرق الطبية المصاحبة، والتقاط صور تذكارية معهم.
وشهدت العيادات، التي أقيمت في مركز إكسبو رأس الخيمة، والعيادات الثابتة التي وجدت في مستشفى صقر، ومركز الدقاقة الصحي، إقبالًا كبيرًا من كل فئات المجتمع الذين حرصوا على الاستفادة من خدمات الفحص الطبي السريري للكشف عن سرطان الثدي، الذي يجريه الطاقم الطبي المتخصص للقافلة الوردية مجانًا، بالتعاون الاستراتيجي مع مستشفى الأميرة غريس في لندن، المملكةِ المتحدة، أحد أفضل المستشفيات متعددة التخصصات، الذي يضم أفضل الكفاءات الطبية، من أطباء وجراحين من ذوي الخبرة.
وبلغ عدد الذين تقدموا لإجراء الفحوص في رابع أيام المسيرة 833 شخصًا، منهم 154 رجلًا.
وذكرت الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة فرسان القافلة الوردية: "سعداء بالاهتمام الكبير الذي تحظى به القافلة الوردية من سكان إمارة رأس الخيمة، من مواطنين ومقيمين على حدٍ سواء، فقد كنا شهود عيان في اليوم الرابع من مسيرة الفرسان على الازدحام الشديد الذي شهدته العيادات المتنقلة للقافلة الوردية، التي أُقيمت في مركز الدقاقة الصحي، والعيادات الثابتة التي وجدت في مستشفى صقر، ومستشفى إكسبو، من قبل المراجعين من مختلف الجنسيات".
وأوضحت الفارسة، هند الجناحي، أحد الفرسان المشاركين في مسيرة اليوم الرابع "منذ ثلاثة أعوام وأنا أحرص دائمًا على المشاركة في مسيرة فرسان القافلة الوردية، وأبذل قصارى جهدي في الاختبارات التي تسبق انطلاق المسيرة لأنال ثقة لجنة الخبراء، فاللجنة لا تجامل أي شخص، لأن المشاركة في المسيرة تتطلب مجهودًا ذهنيًا وعضليًا كبيرين، إلى جانب القدرة على ترويض الخيول التي يتم السير بها لساعات طويلة"، وأكدت الجناحي أن تجربتها مع القافلة الوردية كشفت لها آفاقًا جديدة لم تكن واضحة لها من قبل، خصوصًا في ما يتعلق بمسؤولية الفرد تجاه مجتمعه، وضرورة انخراطه في مسيرة العمل التطوعي والإنساني".
ونجحت المسيرة خلال السنوات الخمس الماضية في اجتياز 1240 كيلومترًا عبر الإمارات السبع، بمشاركة أكثر من 350 فارسًا وفارسة، و500 متطوع، وأكثر من 400 عيادة طبية متنقلة قدمت خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر فحص 36 ألفًا و332 شخصًا، من بينهم 7873 رجلًا.
التالي »