دبي ـ وام
ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة بدبي اليوم موضوع الغذاء الصحي والصيام وكيفية تناول الوجبة الصحية خلال شهر رمضان المبارك. شارك في العيادة الذكية كل من منى الشمار رئيسة قسم التغذية السريرية بمستشفى حتا ومريم ارحمه الشامسي رئيسة وحدة التثقيف الغذائي بإدارة التغذية السريرية بهيئة الصحة بدبي. ووجه المشاركون في العيادة الذكية النصائح بعدم تناول الطعام حتى الشعور بالشبع التام في وجبتي الإفطار والسحور لتجنب الإصابة بالتخمة وتأخير وجبة السحور للتقليل من الشعور بالجوع والعطش وإعانة الصائم على أداء مهامه اليومية دون تعب أو إرهاق مشيرين إلى أهمية الإكثار من تناول السوائل لتجنب حدوث الجفاف خلال ساعات النهار. وأكدوا على أهمية الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الطازجة لإحتوائها على نسبة عالية من الألياف والماء والأملاح والفيتامينات وتجنب الإكثار من ملح الطعام والمخللان والأطعمة المملحة والتوابل والبهارات لأنها بالإضافة إلى أضرارها الصحية فأنها تزيد الإحساس بالعطش. ونصحوا بضرورة الإقلال من تناول الأطعمة الدهنية والدسمة لإحتوائها على كميات عالية من الطاقة والسعرات الحرارية كالمقالي والأطعمة الدسمة المضاف إليها الزيوت . كما أكد المشاركون في العيادة الذكية على أهمية مراقبة الصائم لما يتناوله من الأطعمة وخاصة الحلويات مع اختيار الأصناف التي تحتوي على سعرات حرارية قليلة داعين إلى ضرورة تجنب المشروبات الغازية والعصائر غير الطبيعية مع وجبتي الإفطار والسحور لأنها تحد من كفاءة الهضم وتؤدي إلى إمتلاء المعدة إضافة إلى ضعف القيمة الغذائية لهذه الأنواع من المشروبات وتأثرها على زيادة الوزن. وأوضحوا ضرورة ممارسة نوع من النشاط الحركي بعد الإفطار بساعة كي تساعد على الهضم وتمنع تراكم المواد الضارة في الجسم مثل المشي والرياضات الهوائية بشكل عام وصلاة التراويح. وقال المشاركون في العيادة الذكية ان الوجبة الصحية للإفطار تتضمن البدء بتناول البلح أو التمر والشوربة لتهيئة المعدة لعملية الإمتصاص ولتجنب عمليات عسر الهضم وبعد نصف ساعة يمكن تناول الوجبة الرئيسية للإفطار مشيرين إلى أهمية البدء بتناول التمر لإحتوائه على سكريات سهلة الإمتصاص وسريعة الوصول إلى الدورة الدموية وهذا ما يحتاجه الصائم بعد ساعات طويلة من الإمتناع عن الطعام حيث تنشط إفراز الإنزيمات الهاضمة لتستقبل الطعام الذي سيتناوله الصائم. ونصحوا بعدم شرب الماء البارد عند وجبة الإفطار لتجنب حدوث إنقباض الشعيرات الدموية بالمعدة مع أهمية تناول الشوربة الدافئة لتنشيط الخلايا ولحدوث التعويض السريع للماء بتناول الطبق الرئيسي الذي يمثل الوجبة الصحية المتوازنة التي تتكون من أصناف مختلفة من الأغذية وبكميات معتدلة مثل الحبوب والبقول واللحوم والألبان ومشتقاتها والفواكه والخضراوات ليحصل الجسم على جميع العناصر الغذائية الأساسية مع مراعاة عدم الإفراط في تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة. وأكدوا على أهمية تناول وجبة السحور لمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان والتخفيف من الشعور بالعطش الشديد مشيرين إلى اهمية تأخير السحور بقدر الإمكان و يراعى اختار الأغذية التي لها تأثير إشباعي طويل حيث تستغرق زمنا طويلا في الهضم فتؤجل الشعور بالجوع. ودعا المشاركون في العيادة الذكية مرضى السكري إلى مراجعة الطبيب وأخصائي التغذية للتعرف على كمية ونوعية الطعام المناسبله وكيفية تناول جرعات الادوية وكمياتها خلال شهر رمضان المبارك.