القاهرة - المغرب اليوم
يوصي خبراء التغذية، باستهلاك الاطعمة الغنية بمواد الاستروجينات النباتية، والتي هي عبارة مكونات تشبه هرمون الاستروجين، والموجودة في الكثير من الاغذية النباتية، مثل الصويا، وبذور الكتان، والعدس، والفاصوليا الجافة، والهليون، والثوم، والخوخ، والقمح، والتفاح.
ومن المستحسن أن تستهلك النساء في سن الياس، الكثير من الاطعمة التي تحتوي على المواد الغنية بالالياف القابلة للذوبان، مثل بزر القطونة والمعروف علميا باسم (Psyllium seed) والشوفان، اذ أن الالياف قادرة على امتصاص المواد الضارة من الجهاز الهضمي، وعرقلة امتصاصها من جديد، وتخفيف العبء على الكبد. ويجب تفضيل النظام الغذائي الغني بالفواكه، والخضروات، الغنية بمضادات الاكسدة، وكما يجب تقليل تناول الاغذية الماخوذة من المصادر الحيوانية.
التقليل من استهلاك السكريات والكربوهيدرات:
من المستحسن التقليل من استهلاك السكريات والكربوهيدرات البسيطة، ويفضيل تناول الاطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات الكاملة والمعقدة، مثل الارز البني والكينوا. كما أنه يوصى باثراء النظام الغذائي، بالزيوت الجيدة من نوع الاوميغا 3 و9، الموجودة في زيت الزيتون، والاسماك. كما يفضل أيضا الاكثار من شرب الماء، وتجنب تناول الاطعمة الغنية بالدهون المشبعة، اوالطعام الغني بالتوابل والحار، وشرب الكحول، والكافيين والمشروبات الساخنة.
الاقلاع عن التدخين واتباع حمية صحية
حرصا على صحة النساء في سن الياس، فينصح الأطباء بالاقلاع عن التدخين، والحد من شرب القهوة التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين. كما يجب اتباع حمية غذائية صحيحة، تعتمد على الاطعمة قليلة الدهون والكوليسترول، والغنية بالالياف الماخوذة من الخضروات، والفواكه، الغنية بالفيتامينات والمعادن، وكذلك الكالسيوم.
سن الياس والعلاج الهرموني
العلاج الأكثر فعالية لاعراض سن الياس، هوالعلاج بالهرمونات البديلة لهرمون الاستروجين-Hormone replacement therapy، وهو عبارة عن مجموعة من العلاجات الطبية، التي تعطى للنساء في سن الياس ( انقطاع الطمث)، وأثناء الفترة التي تسبق انقطاع الحيض (Perimenopause) بعدة سنوات، واذا ما ظهرت أيضا في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (عندما تختفي اعراض سن الياس).
يعطى العلاج بالهرمونات البديلة، بهدف تخفيف الاعراض الناجمة عن الانخفاض، في مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون في مرحلة سن الياس. وعلى الرغم من الفوائد التي تحققها العلاج بالهرمونات البديلة لهرمون الاستروجين، إلا إن هذه العلاجات، قد تحدث اثار جانبية، ومخاطر أخرى مثل: الإصابة بسرطان الثدي، وأمراض القلب والاوعية الدموعية وكذلك السكري.
سن الياس وهشاشة العظام
بعد انقطاع الطمث عن المراة، يزيد بشكل كبير خطر الإصابة بضعف العظام والكسور بسبب فقدان الكالسيوم. وبطيبعة الحال فان الرجال وتحديدا النساء ممن تزيد اعمارهم عن 50 عاما هم عرضه للإصابة بهشاشة العظام. فهذه الفئة العمرية تستهلك كميات كبيرة من الكالسيوم تصل إلى نحو 1200 ملجم، ويقابله 1000 وحدة من فيتامين D يوميا.
الكالسيوم، هو المعدن الأكثر وفرة في الجسم، وهو ضروري لبناء الهيكل العظمي القوى، والحفاظ على كثافة العظام وبقائها سليمة، والوقاية من ترقق العظام. غير أن نقص الكالسيوم في الجسم، قد يحدث اعراض تتكلل بالشعور بالالم والكسور في العظام، بجانب ضعف العضلات، والام الظهر، وتشنج اليدين والقدمين والوجه أيضا، بسبب التحفيز الغير طبيعي للجهاز العصبي.
ومعظم الناس، لا يستهلكون كمية الكالسيوم اللازمة، للحفاظ على مستويات الكالسيوم السليمة في الجسم.
ويوصى النساء اللواتي وصلن سن الياس، أن لا يترددن بالتوجه للطبيب للحصول على العلاج المناسب والصحي.