جدة – المغرب اليوم
فيما ظهر منافس قوي لقطاع الصيدليات الطبية، حتى أصبح مسيطرا على منظومة علاج فئة من المرضى ذوي الدخل المحدود، وهي "الصيدليات الشعبية"، حذر استشاري من الوصفات العشبية التي تباع من خلال بسطات في الأحياء الشعبية، مؤكدا أنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وتعرض المريض لمضاعفات خطيرة.
وذكر محمد سعيد إن "محلات بيع الأعشاب تمثل خيارا مهما، وبخاصة في الضواحي الجنوبية لمدينة جدة، التي يقطنها العديد من الجاليات العربية والإفريقية.
وأضاف أن "هذه المحلات ـ التي يصفها أهالي حي المصفاة بجدة بالصيدليات الشعبيةـ أضحت اليوم خيارا مهما لذوي الدخل المحدود، الذين يستخدمونها عوضا عن الذهاب للمشافي، التي تطلب مبالغ كبيرة جراء الكشف والفحوصات والأدوية، خاصة أن بعضهم قد لا يملك قيمة الوصفات الطبية العلاجية".
وأضاف أن "الوصفة العشبية في الأماكن الشعبية لا تتجاوز قيمتها الـ10 ريالات، ويلجأ إليها البعض لعلاج بعض الأعراض الصحية مثل الحمى، والإنفلونزا، والتهاب المفاصل"، ويفضلها كثيرون، اعتقادا بأنها تحمل تراكيب علاجية سريعة وفعالة، وفي الوقت نفسه غير مكلفة".
وأبان أحمد الزاهد إن "زبائن محلات الأعشاب تختلف طلباتهم، حيث يطلب البعض شايا أو عشبة خاصة تساعد على تخفيف الوزن الزائد، فيما يطلب آخر علاجا سريعا لإنفلونزا أصابت ابنه، بينما يلتمس ثالث وصفة لمقارعة نزلة برد أصابته، ويأخذ الأعشاب الموصوفة دون تردد أو استفسار".
وأضاف أن "في الضواحي الجنوبية لجدة تغيب الرقابة الصحية على أصحاب تلك البسطات، فلا مراقبة بلدية أو صحية، وهنا تكمن المشكلة، وليس ذاك فحسب، بل حتى ملاءمة المنتجات المباعة غير حاضرة، وهو ما دفع به بعض السكان إلى المطالبة بتكثيف الرقابة عليها، حتى لا يتطور الأمر إلى نتيجة عكسية تضر ولا تنفع".
وحذر استشاري طب الأسرة الدكتور ماجد الراشد من تلك البسطات وإقبال الناس عليها، وأبان إن "الأعشاب التي تبيعها هذه البسطات قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وتتسبب في أضرار صحية، فهناك وصفة قد تفيد مريضا دون آخر، وهو ما يجعله أكثر عرضة لمضاعفات مرضية".
وطالب الجهات المعنية بتفعيل الدور الرقابي والتوعوي بالنسبة لقاطني الأحياء الشعبية.