الرباط - المغرب اليوم
كشفت إحصاءات صادرة عن وزارة "الصحة" أن قرابة 49 في المائة من الفئة العمرية 15 عامًا فما فوق عرفت اضطرابات نفسية في حياتها، متمثلة في قلة النوم والأرق والاكتئاب، حيث اعترف وزير "الصحة"، الحسين الوردي، بضُعف الميزانية المخصصة لأدوية الأمراض النفسية والعقلية.
وبين الوردي خلال تقديمه الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، أن الهدف في العام المقبل هو "تعزيز توافر الأدوية، وتخصيص 2 في المائة من ميزانية الأدوية للصحة العقلية، معلنا أنه سيتم "إدماج مضادات الاكتئاب من الجيل الثاني والثالث في قائمة الأدوية الأساسية، وإحداث مرصد وطني للمخدرات والإدمان في مستشفى الرازي.
وذكر ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والعقلية ومكافحة الإدمان، أن الهدف هو "تحسين نسبة التغطية للأطباء النفسيين، من 0.63 طبيبا لكل 100 ألف نسمة العام 2012، إلى 0.83 طبيبا لكل 100 ألف نسمة العام 2015، في أفق الوصول لطبيب واحد لكل مائة ألف مغربي".
وأوضح أنه سيتم خلال العام المقبل "بناء ثلاثة مستشفيات جهوية متخصصة في الطب النفسي والعقلي، في كل من القنيطرة وأغادير وقلعة السراغنة، وإعادة تأهيل مستشفى الأمراض العقلية في برشيد"، مقابل "خلق أربعة مصالح مندمجة للطب النفسي والعقلي في المستشفيات العامة في أربع مدن".
وفيما يتعلق بمجال الوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية ومكافحتها، سجل الوردي أن وزارته اتخذت عدة إجراءات من أهمها محاربة داء السل، كاشفا أن معدل الكشف يصل إلى 85 في المائة في الوقت الذي يصل فيه معدل نجاح العلاج 87 في المائة.
وأبرز أن الوزارة قامت بالوقاية والتكفل بـ 85 في المائة من المرضى المصابين بداء السل وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة وكذلك السل المقاوم للأدوية المتعددة، معلنا أنه تم خفض نسبة الإصابة بداء السل بـ 30 في المائة بالنسبة لكل حالات السل ما بين 1996 و2014، وبـ 35 في المائة بالنسبة للسل الرئوي المعدي خلال الفترة ذاتها.
ووفقا لمعطيات وزارة الصحة، فقد تم خفض معدل انتشار داء السل بكل حالاته في المغرب بـ 50 في المائة، وخفض الوفيات الناجمة عن هذا المرض إلى النصف مقارنة مع العام 1990، بالإضافة إلى التكفل وتوفير الرعاية المجانية وعلاج حوالي 29 ألف مريض سنويا مصاب بالسل بجميع حالاته.