دبي _ وام
بدأت معاناة "سيدة" (باكستانية ــ 55 عامًا) مع مرض السرطان منذ ثلاثة أعوام تقريبًا، عندما أصيبت بسرطان في المعي الغليظ، وخضعت لعلاج كيماوي قبل أن يعاود الظهور مرة أخرى وينتقل إلى الرئة، وحاليًا هي تحتاج إلى ست جلسات من العلاج الكيماوي، كلفة الواحدة 25 ألف درهم، أي بإجمالي 150 ألف درهم، لكن إمكاناتها المالية المتواضعة لا تسمح بتوفير هذا المبلغ، وتناشدة أهل الخير مساعدتها في توفير كلفة العلاج.
وأفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى دبي، بأن المريضة تعاني سرطانًا في نهاية المعي الغليظ (الشرج) منذ 2013، وحصلت على جرعات علاج كيماوي، لكن التصوير المقطعي أظهر أنه مازال هناك ورم في منطقة الشرج، وعقيدات متعددة وثنائية في الرئة، وأدخلت إلى قسم الأورام في مستشفى دبي في يوليو من العام ذاته، وكانت حالتها جيدة نسبيًا، وخضعت للعلاج الكيماوي بمعدل ست جرعات، واستجاب جسدها للعلاج بشكل جيد منذ الجلسة الثالثة، وأنهت علاجها الكيماوي في المستشفى في فبراير من العام الماضي، ثم سافرت إلى باكستان وأكملت علاجها هناك.
وأشار إلى أن المريضة دخلت مرة أخرى إلى المستشفى في مايو الماضي، وبعد إجراء الفحوص اللازمة لها، تبين أنها تعاني سرطان الرئة، والمرض منتشر في العظام، وتحتاج إلى ست جلسات من العلاج الكيماوي.
وعن قصة معاناة (سيدة) مع المرض، قال زوجها، لـ"الإمارات اليوم": "في شهر مايو عام 2013 أصيبت زوجتي بألم شديد في المعدة، أدى إلى عدم قدرتها على الحركة نهائيًا، فاصطحبتها إلى إحدى العيادات الخاصة في دبي، وتم إجراء الفحوص اللازمة، وتبين أنها مصابة بالبواسير، وتم اعطاؤها الأدوية، وتحسنت حالتها بشكل تدريجي".
وأضاف: "بعد مرور شهر، عادت الآلام لزوجتي بشكل كبير جدًا، فنقلتها إلى عيادة خاصة أخرى، وطلب الطبيب إجراء فحوص جديدة وأشعة مقطعية، لشكه في أن حالتها ليست طبيعية، وأن هناك شيئًا خطرًا، وبالفعل أظهرت نتيجة الفحوص أنها مصابة بسرطان، وتحتاج إلى علاج كيماوي بشكل سريع".
وتابع الزوج: "كان الخبر صدمة كبيرة لنا، وتملكني الخوف الشديد من أن أخسر زوجتي إلى الأبد، ونصحني أحد أقاربي بمراجعة عيادة متخصصة في أبوظبي، لأن زوجته أيضًا كانت مصابة بالسرطان، وتلقت علاجًا هناك".
وذكر: "توجههنا إلى العيادة، وأجريت هناك فحوص جديدة، وبناءً على النتائج قرر الطبيب إعطاءها حبوبًا وصفها لنا، وبعد أسبوع من العلاج عدنا إليه تلبية لطلبه، وبعد فحص ما آلت إليه حالتها قرر البدء في جلسات العلاج الكيماوي، لأن الورم السرطاني يزاد حجمه".
وواصل الزوج، قائلًا: "خضعت (سيدة) لـ10 جلسات من العلاج الكيماوي، واستجاب جسدها بشكل جيد"، مضيفًا: "لأنني أعمل في دبي، وبُعد المسافة إلى أبوظبي، قررت نقلها إلى مستشفى دبي لمتابعة علاجها، وهناك تحسنت صحتها بشكل ممتاز، وقررت أن أسافر إلى باكستان لاستكمال العلاجها في أحد المستشفيات".
وأردف الزوج: " بعد فترة من العلاج بينت الفحوص أنها تخلصت تمامًا من السرطان، وليست بحاجة إلى جرعات كيماوي أخرى، وشعرنا بفرح شديد لشفائها".
وتابع: "في نوفمبر الماضي أصيبت زوجتي بحمى شديدة، استمرت أكثر من ثلاثة أيام، وتم إيداعها قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وبعد إجراء الفحوص تبين أنها مصابة بسرطان الرئة".
وزاد: "حاليًا أقف عاجزًا عن دفع كلفة العلاج، لأنها تحتاج إلى ست جلسات من العلاج الكيماوي، كلفتها 150 ألف درهم، لكن ظروفي المالية الصعبة لا تسمح بتوفير المبلغ، فأنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من ثمانية أفراد، وأعمل فى إحدى الجهات الحكومية براتب 6000 درهم، يذهب كله لإيجار المسكن ومتطلبات الحياة، إضافة إلى التزامات مالية أخرى". ولفت إلى أن المرض ينهش جسد زوجته، والحزن يعم الأسرة، خصوصًا أنهم لا يستطيعون مساعدتها، مناشدًا أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على توفير كلفة العلاج.