الجديدة-المغرب اليوم
أفادت مصادر مطلعة أن امرأة في عقدها الثامن، قضت، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، في المركز الاستشفائي الإقليمي في الجديدة، جراء الإهمال الطبي.
وكانت الضحية تعاني قيد حياتها من داء السكري، ترتبت عنه مضاعفات صحية خطيرة، تجلت في إصابتها في رجلها بـ "الكونكرين" وقد التحقت بمستشفى الجديدة، الأحد 19 تموز(يوليو) 2015، حيث تم إخضاعها للكشف داخل قسم المستعجلات، وإحالتها إلى مصلحة الملاحظة، وظلت هناك تعاني من الإهمال الطبي، سيما أن حالتها الصحية الحرجة، كانت تزداد تدهورا يومًا بعد يوم، حيث كان يتوجب إخضاعها، في سباق محموم مع الوقت، لعملية جراحية ببتر العضو المريض، قبل أن تمتد "لاكونكرين" إلى أعلى أطرافها.
ولم تعمد إدارة المؤسسة الصحية في الجديدة إلى نقل المريضة من مصلحة الملاحظة، وإحالتها إلى قسم الإنعاش، إلا في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، وكأنها أدركت بشكل متأخر خطورة حالتها الصحية، والتي أصبحت ميؤوسًا منها، وكأنها كانت تحاول كذلك من خلال هذا الإجراء، التغطية على الوفاة غير الطبيعية، والتي حصلت بسبب الإهمال الطبي، وعدم إسعاف شخص في حالة خطر.
يُذكر أن مصلحة الملاحظة "لابري" التابعة لقسم المستعجلات، مخصصة لمتابعة بعض الحالات الصحية الطارئة، لمعرفة مدى تحسنها أو تعقدها، في ظرف وقت أو ساعات محدودة، وليس مدة أطول، وذلك حتى يتسنى للطبيب المعالج أن يقرر ما إذا كان على المريض المغادرة، بعد امتثاله للشفاء، أو إحالته على القسم أو المصلحة الصحية المختصة، ومن ثم، فإن الأمر لا يعني الحالة المرضية الخاصة بالسيدة المصابة بداء السكري، وبـ "لاكونكرين"، حالة صحية خطيرة، كان يتعين إحالتها فورا على طبيب العظام، أو على قاعة العمليات الجراحية، لبتر العضو الجسدي "الميت".
وبات حتميًا فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في ظروف وملابسات وفاة الضحية، التي كانت تشتغل قيد حياتها "خادمة نظافة" في مستشفى اختصاصي في إقليم الجديدة.