الرباط ـ جودي صباح
أكد وزير الصحة المغربي الحسين الوردي، أن المغرب يحتاج إلى سبعة آلاف طبيب وتسعة آلاف ممرض، لسد النقص في عدد الأطباء، الذي يشمل معظم المناطق الوطنية، خاصة النائية، مشيرًا إلى أن قطاع الصحة في المغرب يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية. وأضاف الوردي في معرض حديثه، الثلاثاء، في مجلس النواب، أن هذا النقص يعرف توزيعًا غير عادل بين الجهات، خاصة ما بين الوسط القروي والحضري، وهو الأمر الذي ينعكس سلبًا على مردودية مهنيي القطاع، ويتسبب في إخلال يمس الخدمات المقدمة للمواطنين، لدى ولوجهم إلى المؤسسات الصحية بمختلف أصنافها. وأشار وزير الصحة، إلى أن العدد الإجمالي للمناصب المفتوحة برسم عام 2012 في المناطق القروية، بلغ 425 منصبًا موزعًا على 87 طبيبًا عامًا، التحق منهم 74 لحد الآن، و338 ممرضًا في مختلف التخصصات، إذ جرى توزيعهم بطريقة روعي فيها مجموعة من الأولويات، الأمر الذي مكن من فتح مجموعة من المرافق الصحية المغلقة، بسبب ندرة الموارد البشرية، وتشغيل المرافق الجديدة تنفيذًا للالتزامات، التي قطعتها الوزارة على نفسها حسب تصريح الوزير. كما أكد الوردي، اعتزام وزارته إحداث مسلك "ممرض مختص في المستعجلات والعناية المركزة" في معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي في مدينة الرباط، فضلاً عن تكوين ثلاثة آلاف طالب سنويًا في السلك الأول في معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، إضافة إلى إدماج وحدة العناية البديلة الخاصة بعلاج مرض السرطان، بالنسبة إلى شعبة ممرض متعدد التخصصات، وكذا تنظيم تدريب لفائدة الممرضين متعددي التخصصات في السنة الثالثة في مراكز تصفية الدم.