الدارالبيضاء- جميلة عمر
كشفتْ المنظمة الأفريقية لمكافحة السيدا، خلال لقاء نظَّمته أمس الخميس، بعنوان "دور وسائل الإعلام في الترويج للصحة الجنسية والإنجابية"، عن "احتمال إصابة حوالي 70% من المغاربة بداء فقدان المناعة المكتسبة، المعروف بــ"الإيدز". وأكَّد المتحدث باسم المنظمة، خلال هذا اللقاء، الذي نُظِّم بشراكة بين المنظمة المذكورة، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، في جهة مراكش تانسيفت الحوز، أن "عدم اتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية ضد هذا المرض الخطير، من شأنه أن يرفع نسبة المصابين إلى نسبة تفوق النسبة المذكورة"، مشيرًا إلى "بعض الممارسات العشوائية، التي تُهدِّد حياة عدد من الأفراد والأسر المغربية، والتي تُشكِّل خطوة أولى للإصابة بهذا الفيروس الفتاك". وأوضح الناطق الرسمي باسم المنظمة الأفريقية لمكافحة السيدا، أن "الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة المغربية، تشير إلى أن جهة سوس ماسة درعة، تحتل المرتبة الأولى في عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة المعروف بـ"السيدا"، بنسبة 24.6%، تليها جهة مراكش تانسيفت الحوز، التي تضم كلًّا من مدينتي؛ مراكش والصويرة، السياحيتين، بنسبة 18.4%". وأضاف المتحدث، خلال اللقاء، أن "جهة البيضاء الكبرى تحتل المرتبة الثالثة في نسبة المصابين بهذا الفيروس الخطير، بنسبة 11%، تأتي بعدها جهة الرباط سلا زمور زعير، في المرتبة الرابعة، في حين تأتي جهة تازة الحسيمة تاونات، في المرتبة الأخيرة بنسبة 0.4% من حيث عدد المصابين بـ "الإيدز". وأوضح المتحدث نفسه، أن "عدد الإصابات المُسجَّلة كل يوم في المغرب، وصلت إلى 10 حالات يوميًّا، مقابل 4 وفيات لأطفال ورضع أصيبوا بالداء بعد الولادة كل 3 أيام، وأن الفئة المستهدفة بهذا الداء، هي الشباب، بنسبة 39%، تليها فئة النساء بنسبة تقدر بحوالي 4.9%، ثم عاملات الجنس "المومسات" بنسبة 2.6%، وفي الأخير فئة المدمنين على المخدرات، بشتى أنواعها، بنسبة 1.6%".