جرسيف : إدريس الخولاني
أصبح من الواضح للعيان، في ماحدث في أوساط المواطنين في جرسيف يعبر عن الوضع المقلق والكارثي للمستشفى الإقليمي ، حيث أن زوار مستشفى جرسيف وخصوصا من يقودهم القدر إلى هناك خلال مداومة بعض منعدمي الضمير من الأطباء والممرضين، أن يتزودوا ببطاقة تعريفهم الوطنية حتى لا يضطروا إلى العودة إلى منازلهم لجلبها، لقد سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من إجبارية توفر المريض على بطاقة التعريف الوطنية للاستفادة من حق الولوج إلى الخدمات الصحية على علاتها و أسقامها، إلى درجة أصبح هذا الأمر كنكتة يحكيها المواطنون فلقد بلغ السيل الزبا، وتراكمت خروقات واختلالات وأخطاء المشرفين والمكلفين بالحفاظ على صحة المواطنين، وأصبح من الضروري تدخل الجهات المعنية لردع المسؤولين الحقيقيين على هذا الوضع الكارثي الذي أصبح سمة قطاع الصحة في الإقليم، وصار موجبًا على اللجان المركزية المكلفة بذلك تنظيم زيارات إلى هذا المرفق الحيوي تنتظر ساكنة إقليم جرسيف، وفي إطار "مبادرة تفقد الخدمات الصحية" تنفيذًا لمضمون المذكرة الوزارية، التي تعمل من خلالها المصالح المركزية تنظيم زيارات ميدانية إلى المؤسسات الصحية في المستشفيات العمومية، بغرض معاينة الخدمات، المقدمة للمواطنين والمتعلقة، بصفة خاصة، وظروف الاستقبال والمستعجلات والفحوصات الخارجية وظروف الاستشفاء وكل ما يعني المواطن في علاقته بالمصالح الصحية بصفة عامة، حسب ما جاء في ذات المذكرة ، والتي لم تعمل مندوبية وزارة الصحة وإدارة المستشفى على تعميمها على موظفيها لتنفيذ مضامينها، و نختم بقول الشاعر : إذا كنت تدري فتلك مصيبة وإذا كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ، فأين موقع وزير الصحة الوردي من البيت الشعري، و من سيكفل للمواطنين الحق الدستوري في الولوج إلى الخدمة الصحية على أسقامه.