وجدة- كمال لمريني
أوقفت وزارة الصحة، طبيب يعمل في مستشفى مدينة العروي، ضواحي الناظور، بعد أن أقدم على لف كرتون في رجل طفل أصيب بكسور.
وذكر مصدر مطلع إلى "المغرب اليوم"، أن الطبيب المعني تمت إحالته إلى المجلس التأديبي في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها الوزارة في الموضوع. ويأتي توقيف الطبيب، بعد أن انتشرت صورة الطفل على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فايسبوك" ووجهت بانتقادات لاذعة من طرف رواد الفضاء الأزرق.
وعاشت مدينة زايو، على وقع فضيحة مدوية كانت بطلتها إحدى العاملات في المستوصف الصحي، وقامت بمنح إحدى السيدات كمية كبيرة من الدواء المخصص لمرضى ضيق التنفس بدون موجب حق. حسب ما كشف عنه نشطاء في المدينة. وأوضح النشطاء أن الغريب في الأمر هو أن الطاقم الطبي المشتغل في المستوصف لا علم له بوجود هذا النوع من الدواء داخل المستوصف، لا سيما وأنه لا يمنح للمريض إلا بوصفة طبية.
وأشار المصدر إلى أنه هناك شريط فيديو يوثق تسلم سيدة كمية الدواء المذكورة، مبرزًا أن السيدة التي ضبط في حوزتها الدواء، صرحت لأحد الأطر الطبية العاملة في المستوصف، أن "هذا الأمر المتعلق بتوزيع الأدوية دون علم الأطباء يستهدف النيل من أحد الطبيبات العاملات في المستوصف في إطار تصفية الحسابات من بعض الأطراف". وكشفت النقابة الوطنية للصحة التابعة للفدرالية الديمقراطية للعمل، عن مجموعة من التجاوزات الخطيرة التي تعرفها المندوبية الإقليمية للصحة في الناظور، من خلال مراسلة بعثها المكتب النقابي في وقت سابق إلى المدير الجهوي للصحة العمومية في المنطقة الشرقية.
ووقفت هذه الرسالة المكونة من ثلاثة صفحات عند مجموعة من الخروقات الخطيرة تتعلق بالشق الإداري والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الوافدين على مختلف المراكز العمومية التابعة لمندوبية الصحة العمومية في الناظور بحثًا عن العلاج. وتضمنت الرسالة المرفوعة إلى المدير الجهوي للصحة ثمانية أسماء يشغلون مناصب مهمة ووازنة في مختلف المراكز الصحية التابعة لمندوبية الصحة في الناظور أحيلوا على التقاعد منذ أعوام، ولا زالوا يزاولون مهامهم بشكل يومي وعادي في تحد سافر للقوانين الجاري بها العمل بخصوص الوظيفة العمومية دون أن تتدخل الجهات المختصة.
ولم يقف التقرير النقابي عند حد هذا المشكل الإداري فحسب، بل تطرق إلى الخدمات الرديئة التي تقدمها المراكز الصحية في الإقليم نتيجة استفحال ظاهرة الزبونية والمحسوبية والرشوة وغيرها من التصرفات الأخرى. واستشهد التقرير في المركز الصحي لبلدية العروي الذي يعرف سمسرة من نوع خاص، تتمثل في إعادة بيع الأدوية بما في ذلك الأنسولين ووسائل منع الحمل وغيرها من المواد الطبية الأخرى.