الرباط _ المغرب اليوم
بات عدد من مرضى “كوفيدـ 19” يقبلون على القيام بفحوصات “السكانير” لمعرفة نسبة الإصابة بهذا الفيروس على مستوى الرئة؛ في حين يؤكد الاطباء أن الأمر لا ضرورة له، بل على العكس هو “مضيعة للوقت” و”تجارة” لا فائدة منها. وحسب أطباء، فإن السكانير لا فائدة له خلال الفترة الحالية في ظل وجود جميع أنواع الفحص بالتحاليل المخبرية سواء PCR أو الاختبار السريع، مؤكدين أنه لا يطلب إلا في حالات معينة. وفي هذا الإطار، انتقد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، الإقبال المتزايد، سواء من قبل المواطنين أو الأطباء، على فحص “السكانير”. وقال
حمضي، ضمن تصريح لهسبريس، إن هذا الفحص كان مهما خلال بداية الجائحة، حينما كان هناك فقط مختبران اثنان يقومان بفحوصات الـPCR. وأكد الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية أنه يجب اليوم عدم إجراء هذا الفحص للحالات المستقرة التي تخضع للعلاج دون أن تحدث لها أي مضاعفات، وإجراؤه عندما يتطلب الأمر تدخلا مستعجلا. وشرح الطبيب بأن “الأشخاص الذين يمكن أن يخضعوا لهذا الفحص هم المرضى في وضعية غير مستقرة الذين يجب أخذ قرار إدخالهم إلى المستشفى أو منحهم الأوكسجين، أو حين الاضطرار إلى تغيير البروتوكول العلاجي”. وأوضح حمضي
أنه يمكن إجراء الفحص للأشخاص الذين يحملون الأعراض السريرية وتتدهور حالتهم في حين تكون نتيجتهم سلبية عند إجراء الـ “PCR”. وذهب المتحدث ذاته إلى حد اعتبار الأمر “مضيعة للوقت والمال والتعرض للأشعة دون الحاجة إليها، ناهيك عن فتح الباب لتصعيد علاجي لا حاجة إليه وهوس المريض هو في غنى عنه”. أما عن معرفة نسبة إصابة الرئتين بالفيروس من خلال فحص السكانير، فقد أكد جمال الدين البوزيدي، أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية، أن الأمر غير ضروري. وقال أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية إنه لا فرق إن كانت نسبة الإصابة هي 5 في المائة أو 70 في المائة؛ لأن الأمر مرتبط بمرض تعفني حال التعافي منه عن طريق اتباع البروتوكول العلاجي ستعود الرئتان إلى طبيعتهما.
قد يهمك ايضا
تفشي "كوفيد-19" يضاعف الإقبال على التحاليل المخبرية في الدار البيضاء
جهاز جديد لفحص الإصابة بكورونا والنتيجة الدقيقة خلال 3 دقائق فقط