مراكش - المغرب اليوم
دق أطباء وطبيبات المركز الإستشفائي الجهوي ابن زهر (المامونية) بمراكش، ناقوس الخطر وبقوة، من وقوع كارثة صحية بالمستشفى المذكور، بعد الشروع بتنفيذ قرار "الإيواء الجماعي" للمواطنين المشتبه في إصابتهم بداء كوفيد 19، وذلك انطلاقا من 28 يونيو الجاري، وانتظار نتيجة التحاليل المخبرية، دون أي احترام لمعايير العزل الصحي المنصوص عليها من طرف وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وهو قرار سيساهم حسب الأطباء، في تفشي الوباء إقليميا وجهويا.
أطباء ابن زهر راسلوا المديرة الجهوية للصحة، وبعدها السيد والي جهة مراكش آسفي، والذين أكدوا في رسالتهم له، بأنهم اتصلوا بالمسؤولة الجهوية للقطاع عدة مرات بعد الإجتماع الذي قررت فيه أخذ مهلة للتفكير والتقرير بشأن توجه المستشفى الجهوي: هل سيستمر في استقبال مرضى كورونا أم يرجع للتكفل بمرضى مختلف التخصصات؟
وكانت طبيبات وأطباء مستشفى "المامونية" إلى جانب ممثلي هيئات الأطباء، قد أجمعوا في اجتماع سابق لهم على المطالبة بتنفيذ تعليمات الملك، وحصر استشفاء مرضى كورونا بالمستشفى الميداني ابن جرير على غرار باقي مدن المملكة، ومنذ تاريخه والأطر الطبية المذكورة تخوض وقفات احتجاجية يومية في غياب تام للإدارة الجهوية للصحة، والتي فضلت مسؤولتها التزام الصمت بشكل غير مفهوم، بدل فتح حوار جدي ومسؤول مع المحتجين لإيجاد حلول للمشاكل الخلافية.
فهل ستواصل وزارة الصحة ومصالح ولاية مراكش تجاهلها لصرخات الأطباء وتحذيراتهم في انتظار وقوع الأسوأ لنكتفي حينها جميعا بترديد عبارات التحسر والندم؟
قد يهمك ايضا
وزارة الصحة المغربية تكشف عن سبب ارتفاع حالات الإصابة بكورونا
المغرب يُسجِّل 244 إصابةً جديدةً مؤكّدة بـ"كورونا" خلال 24 ساعة