الرئيسية » آخر الاخبار
الفرق بين ألزهايمر والخرف
ألزهايمر عند كبار السن

لندن - المغرب اليوم

 أشاد العلماء بما يعتقد أنه "اختراق تاريخي" في مكافحة مرض ألزهايمر الدماغي التنكسي، بعد أن أثبت العلاج بالأجسام المضادة "ليكاناماب"، أنه يبطئ ظهور الحالة أثناء التجارب السريرية.

ويأتي هذا التطور بعد عقود من المحاولات الفاشلة لإيجاد طريقة لوقف تقدم المرض.

ويشار إلى أن "ليكاناماب" (Lecanamab) ينقي الدماغ من البروتين السام المعروف باسم الأميلويد، والذي يتراكم في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر ويدمر الخلايا، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة ومشكلات التواصل المرتبطة بالخرف.

وعلى الرغم من أن الخرف ومرض ألزهايمر لا يمثلان حالة صحية واحدة، لكن غالبا ما يستخدم كلاهما عند الحديث عن الأمراض التي تأكل الذاكرة.

وللأسف، يؤثر كلا المرضين على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم ويشكلان سببا رئيسيا للوفاة على مستوى العالم.

ما الفرق بين الخرف ومرض ألزهايمر؟

بالنسبة لأولئك غير القادرين على التمييز بينهما، فإن مرض ألزهايمر هو مرض يتسبب في تلف الخلايا العصبية التي تنقل الرسائل الحيوية من الدماغ.

ولا يشير الخرف إلى مرض معين ولكنه يستخدم بدلا من ذلك كمصطلح لتلخيص مجموعة من الأعراض التي تحدث نتيجة لأفعال مثل هذه الأمراض المعرفية.

وهناك العديد من الأنواع المختلفة للخرف، ولأن أحد أكثر أشكالها شيوعا هو مرض ألزهايمر (يمثل 60-80% من حالات الخرف)، فإن هذا هو السبب في أن الناس يشعرون بالارتباك في كثير من الأحيان في التمييز بين الخرف وألزهايمر، ويستخدمون الأسماء بشكل عشوائي.

يحدث الخرف عندما يكون التدهور العقلي شديدا بما يكفي للتأثير سلبا على قدرة الشخص على العمل والقيام بالأنشطة اليومية. ويسبب مشاكل في التفكير والاستدلال والذاكرة.

ويعد الخرف شائعا بشكل خاص بين كبار السن، حيث يعاني شخص واحد من كل 14 شخصا فوق 65 عاما من هذه الحالة، وواحد من كل ستة يزيد عمره عن 80 عاما. وتعد النساء إحصائيا أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الرجال.

ولكن هذا لا يعني أن الخرف جزء أساسي من الشيخوخة.

وهناك العديد من أنواع الخرف المختلفة، بحيث يرتبط كل نوع بنوع معين من تلف خلايا الدماغ.

ويمكن تقسيم الخرف إلى مجموعتين رئيسيتين، لكن بعض الحالات تندرج في كلتا الفئتين: القشرية، والتي تسبب فقدان الذاكرة الشديد (مثل تلك التي تظهر في مرض ألزهايمر). وتحت القشرية، ما يؤثر على سرعة التفكير والنشاط (كما يظهر في مرض باركنسون).

والشكل الآخر الأكثر شيوعا للخرف، بعد مرض ألزهايمر، هو الخرف الوعائي. وكلاهما نادر في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما.

كما تشمل الأشكال الشائعة الأخرى للخرف، الخرف الجبهي الصدغي، ويتم تشخيصه في الغالب لمن هم دون سن 65 عاما

كما أن خرف أجسام ليوي، حيث يتفاقم تلف الأعصاب تدريجيا بمرور الوقت، ما يؤدي إلى تباطؤ الحركة، يصنف على أنه واحد من الأشكال الشائعة للخرف.

وبالنسبة لمرض ألزهايمر، فهو السبب الأكثر شيوعا للخرف، وهو مرض تنكسي في الدماغ ينتج عن تغيرات معقدة في الدماغ بعد تلف الخلايا.

وما يزال السبب الدقيق لمرض ألزهايمر غير مفهوم بشكل كامل حتى الآن، ولكن يُعتقد أن عددا من العوامل تشجع تطوره، بما في ذلك التقدم في العمر، والتاريخ العائلي للمرض، والاكتئاب الذي لم يتم علاجه، وعوامل نمط الحياة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويوصى بتجنب التدخين وشرب الكحول، والحفاظ على نظام غذائي متوازن والحفاظ على اللياقة البدنية لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالة.

ويعتقد الخبراء أن ألزهايمر يحدث على الأرجح عندما تتشابك مستويات عالية من البروتينات وتحيط بخلايا الدماغ، ما يؤدي إلى تلف الخلايا وموتها، وبعد ذلك يتلاشي التواصل بين خلايا الدماغ ببطء.

وعادة ما تتأثر خلايا الدماغ في منطقة الحُصين في الدماغ أولا. وهذا يسبب صعوبة في تذكر الأشياء لأن الحُصين هو مركز التعلم والذاكرة.

ويؤدي مرض ألزهايمر إلى أعراض الخرف مثل المشاكل في الذاكرة القصيرة المدى أو الصعوبة في دفع الفواتير أو تذكر المواعيد.

وتتفاقم الأعراض بمرور الوقت، حيث قد يفقد الشخص القدرة على التحدث أو الكتابة بشكل صحيح، أو القيام بالمهام اليومية مثل ارتداء الملابس، أو تذكر أقاربه.

وتحذر هيئة الخدمات الصحية البريطانية من أن المؤشر الأول لمرض ألزهايمر هو عادة مشاكل ذاكرة بسيطة، وظهور الأعراض التالية مع تفاقم الحالة:

- الارتباك والضياع في الأماكن المألوفة

- صعوبة التخطيط أو اتخاذ القرارات

- مشاكل في التكلم واللغة

- مشاكل في الحركة دون مساعدة أو في أداء مهام الرعاية الذاتية

- تغيرات في الشخصية، مثل أن تصبح عدوانيا ومتطلبا وتشكك في الآخرين

- هلوسة (رؤية أو سماع أشياء غير موجودة) وأوهام (تصديق أشياء غير صحيحة بشكل واضح)

- مزاج متعكر أو قلق

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استخدام الموسيقى لتنشيط ذاكرة المصابين بالزهايمر

الصيام المتقطع قد يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تراجع إصابات جدري القرود عالميًا مع استمرار تفشيه في…
أبحاث مبشرة قد تنتج دواء جديداً يساعد على فقدان…
8 تمارين صباحية بسيطة تحسّن الذاكرة والتركيز
5 عصائر من الخضراوات تساعد على إنقاص الوزن
5 عادات تجنبها خلال ساعات العمل للحفاظ على صحة…

اخر الاخبار

مظاهرات عارمة في الرباط وعدد من مدن المغربية رفضاً…
وزير العدل المغربي يكشف ما تبقى من المخطط التشريعي…
رئيس مجلس النواب المغربي ينفي انحيازه للأغلبية ويربط هذه…
الديوان الملكي المغربي يُعلن عن ثلاث تعيينات جديدة

فن وموسيقى

أنوشكا تتحدث عن تحديات الفنانات مع التقدم في العمر…
جمال سليمان ينفي اتهامه بالطائفية ويكشف تفاصيل لقاءه مع…
دينا الشربيني موهبة استثنائية أثبتت نفسها في الساحة الفنية…
تيم حسن يتحدث عن تحديات تصوير "تحت سابع أرض"…

أخبار النجوم

حنان مطاوع تكشف عن الخطوط الحمراء التي تضعها في…
أكرم حسني يرد على الانتقادات التي وُجهت لمسلسله الجديد…
هالة صدقي تعلق على اعتزال المخرج محمد سامي الإخراج…
أحمد السقا يعلن انتهاء تصوير مسلسله العتاولة 2

رياضة

محمد صلاح أول لاعب عربي وأفريقي يحصد جائزة بوشكاش
محمد صلاح الأكثر تسجيلا من ركلات جزاء في الدوري…
ليونيل ميسي يُعلق على إصابته وغيابه عن منتخب الأرجنتين…
مدرب ليفربول يُشيد بأداء فريقه رغم خسارة كأس الرابطة…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يؤكد استمرار انخفاض حالات الإصابة ببوحمرون…
ابتكار دواء فريد من نوعه لعلاج اضطرابات القلق
وزارة الصحة المغربية تعلن استئناف التوزيع العادي لدواء الميتادون…
علماء يطورون علاجا واعدا بالأجسام المضادة لسرطان الثدي

الأخبار الأكثر قراءة

7 طرق عملية لخسارة 5 كيلو من وزنك فى…
9 عادات يومية تضر بصحة الكبد دون أن تدري
اضطراب نمط النوم يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات…
14 فاكهة تعزز صحة الكلى وتحافظ على وظائفها الطبيعية
دراسة تكشف أن النباتيين يستهلكون المزيد من الأطعمة فائقة…