مونتريال ـ أ.ف.ب
يعد الملياردير الاميركي بيل غيتس اكبر متبرع غير حكومي للصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا، اذ بلغ مجموع ما قدمته مؤسسته 600 مليون دولار للمشاريع بين العامين 2017 و2019.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، اعرب بيل غيتس عن تفاؤله لنجاح الصندوق في تحقيق مهماته.
س: ترى وزيرة التنمية الدولية الكندية ماري كلود بيبو ان جيلنا هو الذي ينبغي ان يكافح هذه الاوبئة وان يكافح الاحترار المناخي، هل نحن جيل سيء الحظ؟
ج: كل جيل يواجه تحديات خاصة، العالم في ايامنا افضل مما كان عليه، وخصوصا في مجال الصحة. في العام 1990 كان عدد الاطفال الذين يموتون دون سن الخامسة اكثر من 12 مليونا، اما اليوم فقد انحسر هذا العدد الى خمسة ملايين.
هذا التحسن المذهل لا يراه الناس، وهو لا يتعلق فقط بالصحة، وانما ايضا بالتعليم في افريقيا مثلا، هناك تغيرات كبيرة.
الامور تتغير بشكل كبير، سواء لدى المجتمعات بشكل عام، او لدى النساء او المرضى بشكل خاص.
في التسعينات كانت الاصابة بالايدز تعني حكما بالاعدام، وكان عدد من يموتون به يساوي ضعف ما نحن عليه حاليا.
جمعنا 12 مليارا و900 مليون دولار للصندوق، انه المبلغ الاكبر في تاريخه..رغم كل التحديات، مثل العنف في الشرق الاوسط وازمة المهاجرين، ما زال في العالم اخبار سارة، وأحد هذه الاخبار هو الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا.
س: دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الصندوق الى الانضمام الى الجهود المبذولة لمواجهة خطر مقاومة بعض الجراثيم للمضادات الحيوية، ما الممكن فعله في هذا الامر؟
ج: الصندوق لا يهتم بالابحاث الطبية، وانما بالعلاجات. الاموال الموجودة لدى الصندوق تتيح شراء الادوية واللقاحات ومبيدات البعوض، لكنه يشكل منشطا لتشجيع التقنيات الجديدة لمكافحة الامراض، هذه التقنيات الجديدة تبعث على التفاؤل بأن يتقلص عدد المرضى في المستقبل بفضل حدوث تطور علمي، لأن هذه الامراض الثلاثة، الايدز والملاريا والسل، طورت مقاومة على الادوية. فالبعوض الناقل للملاريا مثلا طور مقاومة على المبيدات وكان يتعين تغيير هذه المبيدات، وتم ذلك بشراء مبيدات جديدة بفضل تمويل الصندوق.
س: هل تتخوف من ان تتغير السياسة الاميركية في مجال التنمية على ضوء نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
ج: نشجع الولايات المتحدة دائما على ان تكون اكثر سخاء. في العقد الاول من القرن الحالي كانت سياسات الحكومات الديموقراطية والجمهورية جيدة، وسجلت المساهمة الحكومية الاكبر في عهد جورج دبليو بوش، لا يوجد ما يوحي بان الجمهوريين ليسوا من انصار هذه السياسة.
لكن الغموض حول ما يمكن ان يجري في حال وصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب الى سدة الرئاسة هو المقلق.
فتصريحاته تدفع الى السؤال حول ما ان كانت الحكومة الفدرالية ستبقى على هذا القدر من السخاء في هذا المجال.
وعلى كل حال، سنبذل ما في وسعنا لنتعاون مع اي رئيس جديد.