واشنطن ـ المغرب اليوم
أصبح لعشاق فيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي دافعاً أساسياً لقضاء أغلب أوقاتهم في تصفحها، استناداً إلى دراسة أمريكية حديثة تشير إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تُطيل العمر بغض النظر عن عدد نقرات الإعجاب التي يحصل عليها المستخدم.
وأفادت الدراسة الصادرة من جامعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا ثمة رابط بين شبكات التواصل الاجتماعي والعمر الطويل، فقط عندما يتعلق الأمر بهدف استخدام الشبكات الاجتماعية لتعزيز وتوطيد العلاقات الاجتماعية والأسرية في العالم الحقيقي.
وقال الباحثون القائمون على الدراسة إن التفاعل الافتراضي على الإنترنت يبدو صحياً وله انعكاسات إيجابية على نوعية حياة الفرد، طالما أن الوقت الذي يقضيه معتدلاً وغير مقصر في تعزيز أواصر علاقاته الطبيعية في العالم الواقعي.
وتؤكد الدراسة على ما توصل إليه العلماء سابقاً وهو أن الأشخاص الذين لديهم شبكات اجتماعية قوية تعيش لفترة أطول، ولكنها في الوقت ذاته تشير إلى أن الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي قد تحدث فارقاً، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وشملت الدراسة 12 مليون مستخدم لشبكة فيس بوك، حيث قارن الباحثون نشاط هؤلاء المستخدمين الذين لا يزالون على قيد الحياة وأولئك الذين توفوا منذ 6 شهور، وأغلب المشاركين في الدراسة ولدوا في الفترة بين 1945 و1989 من نفس العمر والجنس.
وجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يستخدمون فيس بوك عاشوا فترة أطول من أولئك الذين لم يستخدموا فيس بوك، مشيرين إلى أن مستخدم فيس بوك أقل عرضة للوفاة من نظيره الذي لم يستخدم فيس بوك، ولكنهم عزوا السبب ربما يعود إلى الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين المستخدمين وغير المستخدمين للشبكات الاجتماعية.