الرباط - المغرب اليوم
السكّري مرض مزمن يُصيب شخصًا من 12 في العالم. وكلّ 3 ثوان يتمّ اكتشاف مريض بالسكّري يخضع لعلاج، فيما تحصل حالة وفاة واحدة كلّ 6 ثوان في العالم جراء الإصابة بالسكري.
وفي حين ترتفع نسب الإصابة في العالم العربي، حيث 25 في المئة من الشعب الكويتي ـ على سبيل المثال ـ يعانون من المرض، ونحو 464، 200 شخص في لبنان هم من مرضى السكري.
والسكري مرض يؤثّر في نوعية الحياة بشكل أو بآخر، بغضّ النظر عن مرحلة تقدّمه أو نوعه. وتشير الأرقام إلى أنَّ نسبة السيطرة على مرض السكّري لا تتعدّى الـ 35 في المئة في العالم.
السيطرة على المرض من دون أعراض جانبية
انطلاقًا من دور "سانوفي" الريادي لجهة دعم المصابين بالسكري في إدارة مرضهم، أعلنت الشركة طرح صيغتها الجديدة من الأنسولين القاعدي في الأسواق. وبفضل هذا الجيل الجديد من الأنسولين، ستتيح "سانوفي" للمرضى إمكانية تحسين تحكّمهم بنسبة السكر في الدم وعلاج المرض من خلال بروتوكول أكثر أمانًا وفعالية، لأنه يخفّف نوبات هبوط السكّر في الدم في أثناء ساعات الليل والنهار، كما يسمح بتفادي زيادة الوزن.
علاج جديد
صدرت الموافقة على الدواء الجديد استنادًا إلى نتائج التجارب السريرية EDITION التي أثبتت فعاليته وسلامته، وأجريت على أكثر من 3500 مريض من البالغين الذين يتعايشون مع مرض السكّري من النوعين الأول والثاني.
وخلال تحليل النتائج، تبيّن أن التحكّم بنوبات هبوط السكر على مدى ساعات اليوم، بما فيها ساعات الليل، أصبح ملحوظًا بشكل كبير، إذ انخفضت معدّلاته طوال الأسابيع الثمانية، وهي فترة المعايرة بالمقارنة مع الأنسولين القاعدي الأصلي.
إنجاز طبي مهمّ
"يعتبر هذا الإنجاز المهمّ خطوة جديدة تدفع قدمًا نحو توسيع حقيبة الشركة من أدوية الأنسولين. فسانوفي وفريق عملها فخورون بهذا الاكتشاف، لأنَّ الجيل الجديد من الأنسولين القاعدي سيساعد الأطباء على إدارة مرضى السكري وزيادة فرصهم في تحقيق التحكّم الأمثل بنسبة السكر في الدم. ونحن متفائلون بالنتائج الإيجابية التي يحققها، لأنها ستساعدنا على تلبية احتياجات لم تتمّ تلبيتها حتى اليوم لمرضى السكري"، تقول الدكتورة ماري تيريز صوايا، رئيسة وحدة الأعمال لمرض السكري في شركة سانوفي.
إنَّ الأنسولين جلارجين U300 – وهو معادل للأنسولين طويل المفعول- يقوم بتعديل عملية أيض السكر ممّا يقدم للأطباء خيارات إضافية تساعدهم على إدارة مرضى السكري العاجزين عن التحكم بنسبة السكر في دمائهم.
كما يتميّز هذا الجيل الجديد من الأنسولين القاعدي بتأثيره الأكثر توازنًا والأطول مفعولًا لجهة تخفيض نسبة السكّر، مما يحسّن التحكم بنسبة السكر في الدم لدى البالغين.
ويتمّ تناول هذا الدواء مرّة واحدة يوميًا، ومفعوله معادل للأنسولين القاعدي طويل الأمد عبر تحفيز الامتصاص الطرفي للسكر، خصوصًا عن طريق العضلات المرتبطة بالهيكل العظمي والدهون من جهة، ومنع إنتاج السكر في الكبد من جهة أخرى.
سبل التعاطي مع الأنسولين جلارجين U300
إنَّ جرعات الأنسولين جلارجين U300 يتمّ تعديلها بشكل يناسب نوع إصابة المريض بالسكري، وحاجاته الأيضية، ونتائج مراقبة نسبة السكّر في دمه، ومخزون السكّر في الدم (HbA1c).
يتمّ تناول جرعات هذا الأنسولين تحت الجلد مرّة واحدة يوميًا، في أيّ وقت خلال النهار، وفي التوقيت عينه كلّ يوم. ويجب تغيير مواقع الحقن للحدّ من مخاطر الحثل الشحمي. كما يجب مراقبة مستويات السكّر عن كثب لدى المرضى عند تغيير علاجهم لاعتماد جرعات الأنسولين جلارجين مباشرة وطوال الأسابيع الأولى.