واشنطن - المغرب اليوم
أثارت إصابة نجم هوليوود توم هانكس وزوجته ريتا ويلسون بفيروس "كورونا" المستجد، وكذلك إصابة صوفي غريغوار زوجة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو المرض نفسه، عدة تساؤلات حول مدى قدرة انتقال الفيروس عن طريق السائل المنوي أو من خلال العلاقة الزوجية الحميمية.
وتقول أخصائية أمراض النساء والتوليد الأميركية في سان دييغو وتدعى ستيرلينج، أن فيروس كورونا المستجد من الفيروسات الخطيرة التي تهدد حياة العديدين، مضيفة :"لذلك لا بد من محاولة منع انتقال العدوى بين الأفراد الأصحاء بأي شكل وتجنب الاتصال بالآخرين خصوصا أولئك الذين يعانون من نقص في المناعة".
وأشارت أخصائية أمراض النساء والتوليد الأمريكية إلى أن الغشاء المخاطي أو بطانة الممرات الهوائية تفضي إلى بيئة يمكن أن ينمو فيها فيروس الإنفلونزا وينتشر بسهولة في إفرازات الجهاز التنفسي، إلا أن هذا ليس هو الحال مع الغشاء المخاطي للأعضاء الجنسية وتجويف الشرج والإفرازات التي تنتج كالسائل المنوي أو الإفرازات المهبلية، ولهذا السبب، لا يمكن أن تنتقل الإنفلونزا من خلال الاتصال الجنسي بمعناه الأساسي.
نفت أخصائية أمراض النساء والتوليد الأميركية ما يشاع حول انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد عن طريق العلاقة الحميمية، مؤكة أمن ذلك أمر غير صحيح، حيث يمكن للفيروس أن ينتشر بسهولة من خلال إفرازات الجهاز التنفسي، ولا يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية، أي أن انتقالها قد يكون من خلال المداعبة واللمس والتقبيل، وقد يؤدي التبادل غير المقصود لإفرازات اللعاب إما عن طريق التقبيل أو العطس أو السعال، أو انتشار قطرات الهواء المحتوية على الإنفلونزا من الزوج إلى الزوجة والعكس، إذ في هذه الحالات يمكن أن يحدث الانتقال للفيروس.
وتابع :"لأن الفيروس معد للغاية، يفضل التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمية إذا كان أحد الطرفين مصابا به، أو بالأعراض التي تتشابه كثيرا مع فيروس كورونا كأعراض نزلات البرد والإنفلونزا، المتمثلة في السعال وارتفاع درجة الحرارة، وضيق التنفس، والاحتقان".
وقال أخصائي النسائية والتوليد الدكتور رامي حمزة فيرى من ناحيته، أن فيروس كورونا ينتقل بشكل عام عن طريق الرذاذ، أي من خلال التقبيل، والعطس، والملامسة، لكن لا علاقة له إطلاقا بالعلاقة الحميمية بين الزوجيْن، ولا يحتاج لعزلهما أو استخدام "الواقي الذكري".
أخصائي النسائية والتوليد الدكتور رامي حمزة أشار إلى أنه في حال كان أحدهما مصابا بالكورونا، فالعزل في هذه الحالة مطلوب ولمدة أسبوعين، لكونه معديا وينتقل عبر الرذاذ، وبالتالي فإن أي ملامسة أو تقبيل أو تعرض للإفرازات الأنفية أو الفموية أو الدمعية سيجعل من انتقال المرض أمرا حتميا.
الأمر نفسه يؤكده اختصاصي التوليد وأمراض النساء وتقنيات المساعدة على الإنجاب الدكتور محمد الزير، بأن العلاقة الحميمية لا تعد سببا مباشرا لانتقال العدوى إلى حين إعداد التقرير الطبي، ومن أهم ما يوصي به الزير في حال الإصابة بهذا الفيروس ضرورة العزل التام لمدة أسبوعين ضمن المعايير الطبية، بالإضافة إلى أن الواقي الذكري ليس له دور فعال في الوقاية من انتقال العدوى خصوصا أنه من غير المؤكد أن الإصابة بالفيروس سببه الاتصال الجنسي، وباعتقاده، فإن تجنب العلاقة بشكل كامل أثناء الاشتباه بالإصابة، والابتعاد عن التقبيل الذي يعد من الطرق التنفسية والمصدر الرئيس لانتقال العدوى، مسألة يُنبّه لها.
قد يهمك ايضا