واشنطن _أ ش أ
تحيى منظمة الصحة العالمية، بعد غد الاثنين، الاحتفال بيوم الصحة العالمى 2014، تحت شعار "الأمراض المنقولة بالنواقل"، لتسليط الضوء على بعض النواقل التى تسببت فى وقوع ما يقدر بـ660 ألف وفاة فى عام 2010، إلا أن أسرع الأمراض المنقولة بالنواقل نموا فى العالم هى حمى الدنج، بزيادة قدرها 30 ضعفاً فى وقوع المرض على مدى السنوات الـ50 الماضية، بالإضافة إلى عولمة التجارة والسفر والتحديات البيئية، مثل تغير المناخ والتحضر، التى أثرت على سريان الأمراض المنقولة بالنواقل، وتسببت فى ظهورها فى بلدان لم تكن معروفة فيها سابقاً. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض المنقولة بالنواقل، مثل حمى الضنك، من أنواع العدوى المنقولة بالبعوض، والتى أصبحت تشكل فى العقود الأخيرة قلقاً كبيراً من زاوية الصحة العمومية على الصعيد الدولى، وتنتشر حمى الضنك فى المناخات المدارية وشبه المدارية فى شتى أنحاء العالم، وفى المناطق الحضرية وشبه الحضرية بالدرجة الأولى، وتم الكشف لأول مرة عن حمى الضنك النزفية، وهى مضاعفة قد تؤدى إلى وفاة من يتعرض لها فى الخمسينيات خلال أوبئة هذا المرض التى ألمت بالفلبين وتايلاند. أما اليوم فقد بات المرض منتشراً فى معظم البلدان الآسيوية، وأصبح من أهم أسباب دخول أطفال تلك البلدان إلى المستشفى ووفاتهم، وتنجم حمى الضنك عن أربعة فيروسات منفصلة يوجد بينها ترابط وثيق، والشفاء من العدوى التى يسببها أحد تلك الفيروسات يوفّر مناعة ضد ذلك الفيروس تدوم مدى الحياة، غير أنه لا يوفر إلا حماية جزئية وعابرة ضد العدوى التى قد تظهر لاحقاً بسبب الفيروسات الثلاثة الأخرى. وهناك بيانات دامغة على أن التعرض لعدوى حمى الضنك بشكل متكرر يزيد من خطر الإصابة بحمى الضنك النزفية، ولقد شهدت معدلات وقوع حمى الضنك زيادة هائلة فى شتى ربوع العالم فى العقود الأخيرة، فقد أصبح 2.5 مليار نسمة معرضين لمخاطر الإصابة بهذا المرض، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، حالياً، إلى احتمال وقوع 50 مليونا من إصابات حمى الضنك كل عام فى جميع أنحاء العالم.