واشنطن ـ المغرب اليوم
أثبت العلماء لأول مرة أنه بالامكان استخدام حيوانات منوية تستزرع من خلايا جذعية للاجنة، في التناسل. ويمكن أن يؤدي الاكتشاف الذي تم تجريبه على الفئران، في نهاية المطاف إلى مساعدة الرجال الذين يعانون من العقم حتى يولد لهم أطفال. ويقول العلماء أنه قد يمكن علاج مجموعة من الأمراض الاخرى باستخدام الخلايا الجذعية عن طريق فهم عمليات تطور الاجنة بصورة افضل. وقد نشرت الدراسة في دورية دراسة التطور الخلوي. وقد جرت التجربة باستخدام الفئران وجرى إنتاج سبعة من صغار الفئران، عاشت ستة منها حتى البلوغ. غير أن الفئران التي انتجت بهذه التقنية الجديدة ظهرت عليها انماط نمو غير طبيعية، ومشكلات أخرى، مثل صعوبات في التنفس. وفضلا عن اعتبارات السلامة، فان استخدام خلايا جذعية من اجنة لخلق حيوانات منوية يثير أيضا علامات استفهام اخلاقية. فالخلايا الجذعية تمتاز عن غيرها من الخلايا لأنها تحمل القدرة على التطور إلى أي نوع من الانسجة التي يشملها الجسم. وقد اخذ البروفيسور كريم نايرنيا وزملاؤه بجامعة جيورج-اوجست بجوتينجن في المانيا، خلايا جذعية من جنين أحد الفئران كان عمره بضعة ايام فقط واستزرعوا تلك الخلايا في المعمل. وتمكن العلماء باستخدام معدات فرز خاصة من عزل بعض الخلايا الجذعية التي بدات تتطور لتصبح حيوانات منوية. ووفر العلماء الظروف المناسبة لتلك الخلايا الجذعية في مراحلها الأولى لتنمو لتصبح خلايا حيوانات نووية بالغة ثم قاموا بحقن بعضها في بويضات فئران. وقد نمت البويضات المخصبة وتم زرعها بنجاح داخل رحم فارة وولدت سبعة فئران.