لندن - المغرب اليوم
يبقى مؤشر سرطان المثانة لدى الحديث حول البقاء على قيد الحياة الأكثر انخفاضا بين عشرة أنواع من الأورام السرطانية، إضافة الى استمرار انخفاضه مع مرور الزمن. درس علماء بريطانيون خلال 19 سنة (1990 – 2009 )، حالة المصابين بهذا السرطان، وتبين أن مؤشر البقاء على قيد الحياة في بريطانيا، ينخفض باستمرار وهو الأسوأ في أوروبا. لا يعتبر سرطان المثانة، من الأنواع النادرة التي تخصّ مجموعة محددة من الاشخاص، وهذا النوع يحتل المرتبة السابعة في قائمة السرطانات المنتشرة ويحتل المرتبة الرابعة بين الرجال. فمثلا يصاب به سنويا في بريطانيا أكثر من 10 آلاف شخص، ويموت بسببه سنويا 5 آلاف. وهذه النسبة أعلى من الوفيات بسبب حوادث المرور في بريطانيا. يتمكن أخصائي أمراض الجهاز البولي من تشخيص المرض بسهولة، لكن أغلب الناس لا يعرفون شيئا عن أعراضه الأولى، لذلك لا يراجعون الأطباء بشأنه كما يتطلب الأمر. كما أن هناك رأيا منتشرا يفيد بأن الرجال المسنين عرضة للإصابة بسرطان المثانة فقط. كما أن الأطباء يخطئون في تشخيص المرض عند النساء، والشبان والأطفال. الدراسات بخصوص هذا المرض قليلة، لذلك لم يتقدم الطب في هذا المجال خلال الثلاثين سنة الماضية، كما أن الأموال التي تخصص لدراسة هذا المرض تعادل 0.6 بالمائة من الميزانية المخصصة لدراسة الأمراض السرطانية، مع العلم بأن علاجه يكلف كثيرا. بينت الدراسات المتوفرة أن 50 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان المثانة سببها التدخين، والنصف الآخر سببه المواد الكيميائية والأصباغ، مع أن هناك حالات لا يتمكن الخبراء من تحديد سببها. أهم أعراض المرض هو وجود الدم في البول، والذي يمكن مشاهدته بالعين المجردة، أو بعد إجراء تحليل عام للبول. ولعدم وجود اختبار فعال لتشخيص المرض، من المهم كشف أعراضه وأسبابه للرأي العام. وعند تشخيص المرض في مراحله الأولى تزيد نسبة الشفاء عن 80 بالمائة، لكن لدى اكتشافه المتأخر تنخفض إلى ما دون 15 بالمائة.